استجاب المجمع الوطني ''سوناطراك'' لأهم المطالب التي رفعها الموظفون العاملون بجنوب البلاد، خلال حركتهم الاحتجاجية التي دامت نحو أسبوع، بعد أن امتدت إلى ست ولايات جنوبية، ومن أبرز ما جاء في الاتفاق بين الإدارة والعمال، هو تحقيق مطلبهم القاضي برفع ربح التعويض للمنطقة وكذا الظروف المعيشية بالنسبة للموظفين الخاضعين لنظام التبديل والذين قضوا 32 سنة . من العمل ودون تحديد شرط السن، مع تحديد سعر الصيغ على أساس حساب القيم الخاصة بتعويض العمل بالمناوبة ومنحة الضرر وتعويض المنطقة والظروف المعيشية ''اعتمادا على الأجر القاعدي الحالي''. كما تضمنت الرسالة التي وجهها الرئيس المدير العام ''لسوناطراك''، نور الدين شرواطي للعمال، الإعلان عن جملة من الإجراءات والقرارات المهمة، جاءت لإخماد وإنهاء الحركة الاحتجاجية للعمال وتلبية للمطالب الخاصة التي رفعها الموظفون في احتجاجهم، وذلك عقب اتفاق تم التفاوض حوله بين نقابات القطاع والإدارة العامة لمجمع سونطراك تحت إشراف الرئيس المدير العام نور الدين شرواطي، وينص الاتفاق الذي توصل إليه طاقم الإدارة العامة تحت إشراف الرئيس المدير العام لسونطراك والأمين العام لكل من فيدرالية عمال قطاع البترول، النقابة الوطنية لسونطراك، ممثلو عمال حقول حاسي الرمل والحمرة و''رورد نوس'' وقاسي الطويل، إضافة إلى منتخبي النقابات المحلية المعنية، إلى تحقيق مطلب الموظفين المتعلق بتخصيص منحة نهاية المشوار المهني، مع احتساب الساعات الإضافية على أساس الأجر القاعدي الحالي. وحسب ذات الرسالة، فإنه سيجري التفاوض حول رفع نسبة وقيمة هذه المنح والتعويضات، خلال اتفاق حول الأجور مع الشريك الاجتماعي في آجال ثلاثة أسابيع، وأشار المجمع إلى أن الانشغالات الأخرى التي تطرق إليها العمال ''ستشكل محور دراسة معمقة في مرحلة مقبلة''، حيث تتمثل هذه المطالب في إنشاء منحة الإزعاج باحتساب الحد الأدنى من الأجر القاعدي، إضافة إلى مستحقات وحقوق أخرى. وكان الرئيس المدير العام نور الدين شرواطي كان قد تنقل إلى حاسي الرمل، لمحاولة امتصاص غضب المحتجين وتهدئتهم وفتح باب النقاش لطرح جميع الانشغالات، وتعهد أمامهم بالأخذ بعين الاعتبار هذه المشاكل ودراستها وكذا رفعها إلى وزارة الطاقة، بعد أن دعاهم إلى الصبر وإمهاله مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين للرد عليهم . كما تجدر الإشارة إلى أن الحركة الاحتجاجية التي قادها عمال شركة ''سوناطراك''، قسم الإنتاج، بمدينة حاسي الرمل بالأغواط، منذ 27 فيفري الماضي، توسعت إلى مناطق إنتاج أخرى لتضاف إلى المناطق الثلاث التي شهدت الاحتجاجات في كل من سطاح، حاسي مسعود ورحورد النوس.