البلاد.نت - عبد الله بن - لم تمر سوى ساعات على قيام الجزائر باستدعاء السفير المغربي لوضع النقاط على الحروف و التعبير عن رفضها الشديد لما جاء من تصريحات على لسان وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة الذي حاول أن يروج ل "أكاذيب" حول استخدام حزب الله اللبناني و إيران للأراضي الجزائرية من أجل تدريب و تسليح جبهة البوليساريو. لم تمر سوى ساعات قليلة حتى خرجت الخارجية المغربية ببيان ترد من خلاله على الجزائر، بل تتهجم وتفتري عليها كعادتها. واتهم بيان الخارجية المغربية الجزائر "بممارسة دور خفي ضد أمن المغرب"، وقال البيان، إنه يتفهم "تضامن الجزائر مع حلفائها حزب الله وإيران والبوليسارو". وأضاف، إن الرباط لديها أدلة دامغة على الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، الذي يقدمه حزب الله للبوليسارو بالتواطؤ مع إيران. وقال البيان إن الجزائر تقدم دعما فاضحا للبوليساريو. وكانت الجزائر مرار قد أعلنت أنها ليست طرفا في النزاع بين المغرب والحكومة الصحراوية وأكدت أن "دعم الجزائر للشعب الصحراوي ولممثله الشرعي جبهة البوليزاريو يأتي من مبدأ ثابت وهو حق الشعوب في تقرير مصيرها". كما أن رد الجزائر على ادعاءات وزير الخارجية المغربي جاء لوضع النقاط على الحروف والتأكيد على أن الجزائر دولة سيدة وقوية و تتحكم في قرارها وأراضيها، وهي ليست مستباحة حتى تقوم فيها سفارات ومنظمات أجنبية بأعمال ذات طابع عسكري فوق أراضيها - كما يزعم المغرب -. إقرأ أيضا: 3 نقاط أرادت الجزائر تسجيلها باستدعاء السفير المغربي ويقرأ العديد من المراقبين في التصعيد المغربي أنه "محاولة منه للعب على وتر دولي بحسابات ضيقة للخروج من عنق الزجاجة، بعد قرارات مجلس الأمن الأخيرة التي ألزمته بإجراء مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليزاريو، وأيضا هو محاولة منه للتقرب من الولاياتالمتحدة والسعودية باللعب على وتر ايران". كما شدّد أكثر من مرة وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، أن "قضية الصحراء الغربية تعتبر مسألة تصفية استعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من أجل استقلالها. و إن "القضية الصحراوية معترف بها من طرف الأممالمتحدة منذ إدراج هذه الأرض سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة". وأن "للجزائر واجب التضامن تجاه الشعب الصحراوي لممارسة حقوقه المشروعة مثل حالة الشعب الجزائري، الذي حظي بتضامن أشقائه المغربيين والتونسيين خلال كفاحه من أجل استقلاله". إقرأ أيضا: عقب إدعاءات الرباط .. الجزائر تستدعي السفير المغربي