ألقت مصالح الأمن على مستوى ولاية الجزائر مؤخرا القبض على 3 منحرفين كانوا سببا في إشعال حرب عصابات بين شباب الحي الشعبي العريق المعروف باسم لعقيبة بالعاصمة، هؤلاء الذين تم توقيفهم عثر بحوزتهم على مجموعة من الأسلحة البيضاء متمثلة في السيوف وكمية معتبرة من الأقراص المهلوسة، حيث تم تقديمهم وفق إجراءات المثول الفوري أمام قاضي محكمة الجنح بسيدي أمحمد الذي أمر بإيداع بإيداع اثنين منهم رهن الحبس المؤقت، فيما أخلي سبيل المتهم الثالث. وينتظر أن يتابع المتهمين الثلاثة بارتكاب جنح تكوين جماعة أشرار لغرض الإعداد لجنحة، حمل أسلحة بيضاء محظورة وحيازة المؤثرات العقلية، حيث تبين من الملف أن وقائع القضية تعود للنداء الذي استقبلته قاعة العمليات بأمن ولاية الجزائر على الساعة منتصف الليل من قبل سكان حي "لعقيبة"، مفادها وجود مجموعة من الشبان أثاروا حالة من الفوضى والإخلال بالنظام العام بسبب مشاجرة وقعت بينهم، مستعملين مختلف الأسلحة البيضاء. وعلى إثر ذلك تنقلت ذات العناصر إلى عين المكان، حيث قامت بمداهمة الحي وألقت القبض على المتهمين متلبسين بحيازة سيوف من الحجم الكبير، إلى جانب كمية معتبرة من المخدرات، ليتم تحوليهم على المحاكمة بناء على إجراءات المثول الفوري، وخلال استجوابهم من قبل هيئة المحكمة، أنكروا الوقائع المتابعين بها، مؤكدين أن عناصر الأمن لم تضبط بحوزتهم أي اسلحة بيضاء اومخدرات، حيث تم القبض عليهم خلال الواقعة واحالتهم على مركز الشرطة قبل ان يتم إطلاق صراحهم، إلا أن عناصر الأمن أعادوا في الغد القبض عليهم وإحالتهم أمام المحكمة. وهي التصريحات التي لم تقنع ممثل الحق العام الدي التمس تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دينار ضد المتهمين الثلاثة، مشيرا الى أن المناوشات بين الشبان خاصة في الأحياء الشعبية الجديدة أضحت تمثل خطرا على أمن السكان وعلى العدالة محاربة هؤلاء بالقانون.