علمت "البلاد" من مصادر قضائية، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، قد استمع مؤخرا، إلى أحد أخطر بارونات المخدرات المكنى "بابلو اسكوبار"، زعيم عصابة متخصصة في ترويج المخدرات، المسمى المنحدر من ولاية تيزي وزو، وسط تعزيزات أمنية مشددة بعد أن تم إحضاره إلى المحكمة من قبل عناصر فرقة البحث والتحري الBRI. وبحسب المصادر ذاتها، فإن البارون من أهم مهربي المخدرات، ويعد من المبحوثين عنهم في العديد من القضايا الإجرامية، وعلى رأسها تهريب وزراعة المخدرات، إلى جانب حيازة أسلحة نارية من دون رخصة شرعية. وقد جاءت عملية توقيف المتهم والمتورطين معه على خلفية عمل استخباراتي وتحقيقات دامت عدة أشهر بكل من ولاية بجاية، البويرة وتيزي وزو، أين كان يتم خلالها ترصد وتعقب المطلوب "أ.ل" المعروف في منطقة القبائل باسم " بابلو"، لكونه كان يحاول تأسيس شبكة لزراعة المخدرات في منطقة القبائل، مستغلا الطبيعة الجبلية للمنطقة وتضاريسها الوعرة لتكوين إمبراطورية، تعتمد على زراعة وتهريب المخدرات قبل أن تتمكن مصالح أمن ولاية تيزي بالتعاون مع أمن دائرة بوزقن من الإطاحة به بعد استغلال للمعلومات المنشورة على حسابه عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، حيث كان ينشر صورا له ولشركائه، وأسلحة ومخدرات. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن الولاية وعناصر أمن دائرة بوزقن قد نصبوا كمينا لزعيم العصابة وشركائه، بالمكان المسمى عين زبدة. على مستوى مضيق تيروردة، على الحدود الإقليمية، بين ولايتي البويرة وتيزي وزو. وأشارت هذه المصادر إلى أن عناصر العصابة المكونة من 14 شخصا مع رأسها المدبر، قد حاولوا الفرار بإطلاق النار على أفراد الشرطة الذين ردوا عليهم، واستطاعوا القبض عليهم وتوقيفهم، وقد أصيب خلال هذه العملية أحد مروجي المخدرات برصاصة مطاطية. وتمكنت عناصر الشرطة، من خلال هذه العملية، من حجز سيارتين وأسلحة ومسدسات أوتوماتيكية وبندقيات مضخية، إضافة إلى كمية معتبرة من المخدرات حوالي 2 كغ، وتبين من الملف أن زعيم هذه العصابة كان محل بحث لتورطه في عدة قضايا تتعلق بالإتجار بالمخدرات والسرقة و قضية تخص القتل العمدي، وعن سبب تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، بالرغم من إلقاء القبض عليه في ولاية تيزي وزو، تشير المعطيات إلى تورط المتهم مع بعض عناصر الدعم والإسناد في تجارة المخدرات، بكل من أحياء باب جديد باب الوادي، القصبة، ديدوش مراد ، ساحة 1 ماي وغيرها من أحياء العاصمة.