في خطوة مفاجئة وغير منتظرة، أقدم رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي على إنهاء مهام الناخب الوطني رابح ماجر من قيادة العارضة الفنية للمنتخب المحلي، والتفرغ كليا للعمل مع المنتخب الأول تحسبا للتحديات المقبلة، وهو القرار الذي أسال الكثير من الحبر، خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من الخسارة التي سجلها الخضر ضد السعودية بإسبانيا، أين صاحبت هذه المواجهة إنتقادات لاذعة وجهت لماجر ولاعبيه المحليين الذين شاركوا في المواجهة. قرار زطشي بإنهاء مهام ماجر من العارضة الفنية للمحليين، يعتبر سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، أو على الأقل في تاريخ "الفاف" بحيث لم يسبق وأن أنهيت مهام ناخب وطني من تدريب المنتخب المحلي، سواء في عهد حاليلوزيتش، أو غورغيف أو حتى رايفاتس وألكاراز، ما يؤكد أن قرار زطشي غير بريء وإن كان الإتفاق بالتراضي بين الطرفين على إنهاء المهام للتفرغ لشؤون المنتخب الأول، لكن العارفين بشؤون "الفاف" يدركون أن زطشي غير مقتنع بماجر على الأقل في الفترة الحالية التي صاحبتها العديد من الإنتقادات التي طالت صاحب الكعب الذهبي، وغياب رئيس "الفاف" عن اللقاءات الأخيرة للخضر يؤكد ذلك. وعلى الرغم من أن زطشي كان من أكبر المدافعين عن خيار التعاقد مع ماجر كناخب وطني، لكن هزيمة السعودية جعل رئيس بارادو السابق يتراجع عن تصريحاته ويؤجه رسالة لماجر أنه مطالب بتصحيح أخطاءه مستقبلا، ليأتي قرار إنهاء مهامه الذي جاء يؤكد أن شيء ما يطبخ على نار هادئة داخل مبنى دالي إبراهيم، خاصة أن ماجر لم يكن يتوقع قرار مماثل من زطشي في خامس أيام الشهر الفضيل، وهو الذي كان يحضر للتربص المقبل للخضر تحسبا لوديتي الرأس الأخضر والبرتغال. وبحسب بيان "الفاف" فإن زطشي وأعضاء مكتبه سيقومون في الساعات المقبلة بتعيين مدرب جديد للمنتخب المحلي تحسبا للتحديات المقبلة والتحضير للتصفيات المؤهلة لكان 2021 التي من غير المستبعد أن تحتضنها الجزائر.