نددت وزارة الشؤون الخارجية في بيان صادر عنها، بالحملة الشرسة التي تتعرض لها الجزائر من قبل بعض المنظمات غير الحكومية، و التي تتهمها إفتراءً بعدم إلتزامها بواجباتها الدولية فيما يتعلق بالتضامن و إستقبال المهاجرين من دول الساحل الافريقي. وقالت الوزارة في بيانها: "أن الجزائر تندد بشدة هذه الاتهامات الخطيرة، التي تهدف إلى المساس بصورة الجزائر وعلاقتها مع جيرانها في الجنوب والتي تربطها معهم علاقات متينة مبنية على الأخوة و التعاون و المصير المشترك". وأضافت مؤكدة: "إن الجزائر بإعتبارها عضوا في أهم آليات حقوق الانسان الدولية و الإقليمية، تقوم بكامل واجباتها بكل حرص و في كل الظروف، بل وأكثر من ذلك، فلقد كرست الجزائر في دستورها عدم التمييز بين المواطنين والأجانب المقمين بطريقة شرعية و المتمتعين بحماية قانوية." كما أوضح ذات البيان أن الجزائر واجهت ظاهرة الهجرة غير الشرعية بإتخاذ إجراءات قانونية في إطار واجباتها الدولية حماية مواطنيها الجزائريين و الأجانب المقيمين، بترحيل عدد من المهاجرين غير الشرعيين غلى حدود بلدانهم، في إطار المشاورات الثنائية مع بلدانهم الاصلية مع احترام كرامة وحقوق هؤلاء الاشخاص.