نورالدين بن براهم القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية أعلن الجمعة تسع وثلاثون محافظا ولائيا للكشافة الإسلامية الجزائرية اجتمعوا بمقر القيادة العامة بالجزائر العاصمة عن تجديد الثقة في القائد العام للكشافة نور الدين بن براهم وندد المتدخلون خلال الاجتماع بشدة بقرار تأسيس هيئة غير شرعية تنشط خارج الأطر النظامية لصالح جهات حزبية تريد فرض الوصاية على الهيئات القانونية للمنظمة * وطالب المحافظون حسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي"، القائد العام باتخاذ إجراءات مستعجلة لمنع هؤلاء المنشقين من التمادي أكثر ومن العمل وفق الأجندة الكشفية أو النشاط تحت اسم الكشافة، لأنهم يسيئون إلى أخلاق الكشاف، وسمعته وتربيته الإسلامية. * وصادق المحافظون الولائيون خلال الاجتماع على قرار تجديد الثقة في القائد العام نور الدين بن براهم بنسبة مائة بالمائة، معبرين عن دعمهم المطلق لقرارات مجلس الإدارة المتمثلة في إنهاء مهام خليفة كرلوف من منصبه كمسؤول للتدريب وإحالته على اللجنة الوطنية للإنضباط، وإنهاء مهام يوسف سرير من منصبه كمحافظ ولائي للكشافة الإسلامية بالجزائر العاصمة، وإحالته على اللجنة الوطنية للإنضباط، إلى جانب إنهاء مهام منير أيت يعلى من منصبه كمحافظ ولائي للكشافة بوهران وكذا من منصبه كمساعد مفوض بالعلاقات الدولية مكلف بالإقليم الكشفي الأوروبي، مع توجيه إنذار شفوي له.وبهذا الصدد قال عبد الحكيم لكحل المفوض بالتصريح من طرف القائد العام للكشافة، إن المشاركين طالبوا في الاجتماع بن براهم بالاستمرار بنفس القوة والصرامة حفاظا على وحدة المنظمة وحمايتها من المغامرين الذين يعملون لأجندة غير كشفية تريد فرض الوصاية الحزبية عليها. * كما ندد المحافظون بانشغال المنشقين بالتآمر والتخطيط للإطاحة بالقيادة العامة في وقت يبكي فيه كل الشعب الجزائري بقلوب دامية أبناءه الذين سقطوا في التفجيرات الإرهابية الأخيرة بكل من البويرة ويسر ببومرداس، وفي وقت تزرع الجماعات الإرهابية الرعب في قلوب المواطنين وتتعرض الجزائر لهجمة إرهابية وحشية. * وفي بيان ختامي ثمن المحافظون الموقف الرسمي الداعم لوحدة المنظمة واستقلالها وشرعيتها، كما ثمنوا موقف المنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني التي نددت بشق صفوف الكشافة. * وبخصوص طرد أحد القادة الكشفيين من الاجتماع قال القائد العام في تصريح ل "الشروق اليومي" إن الأمر يتعلق بعضو مجلس الإدارة ومسؤول العلاقات الخارجية سابقا مشاي عبد الكريم الذي شارك مع المنشقين في تأسيس ما يسمى بهيئة تقويم الكشافة الإسلامية الجزائرية، وطلب الكلمة خلال الاجتماع ولما أعطيت له بدأ يعطي نصائح بالتمرد على القائد العام للكشافة بن براهم، ويدعوهم إلى ضرورة الالتحاق بصف المنشقين لإصلاح الكشافة وتصحيح مسارها وتقويمها، الأمر الذي أثار غضب المحافظين الولائيين المشاركين في الاجتماع، حيث رفض الجميع الاستماع له ونهض بعضهم من أماكنهم، ومنعوه من مواصلة الكلمة، وطلبوا منه أن يحتفظ بنصائحه ليقدمها للمنشقين، وانتهى الأمر بطرده من الاجتماع، واتهمه المحافظون الولائيون بأنه هو الذي كان وراء البيانات المغرضة والملطخة لسمعة الكشافة التي صدرت في الجرائد مؤخرا، كما اتهموه بالوقوف وراء تغليط القواعد وتحريضها في سرية على الانقلاب على القيادة العامة. * وقرر المحافظون الولائيون عقد اجتماع للإطارات الكشفية يضم أكثر من 200 إطار كشفي يوم 30 أوت الجاري، في قاعة دار الشعب بمقر المركزية النقابية بالعاصمة بعد أن حصلوا على موافقة الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، وذلك بهدف سد باب الفتنة التي بدأت تدخل صفوف الكشافة. * وفي تعقيبه على هذا الاجتماع قال أحد قادة الجناح المنشق عن بن براهم وهو منير آيت يعلى المحافظ الولائي للكشافة بوهران في تصريح "للشروق اليومي"، إن بن براهم مطالب بعقد مجلس وطني عاجل لحل الخلافات وليس اجتماعا للمحافظين الولائيين ولا اجتماعا للإطارات.