كشفت مصادر تربوية أن مصالح الوزيرة نورية بن غبريت لا تزال تعتمد قوائم الأساتذة المصححين نفسها في الامتحانات الرسمية، حيث لم يتم تحيين قوائم المصححين لشهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة وتم اعتماد القوائم ذاتها عبر مختلف الولايات وهو ما ولد استياء كبيرا وسط الأساتذة الذين طالبوا بحقهم في المشاركة في العملية. ومن المقرر أن تنطلق عملية تصحيح اوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام"، الاسبوع المقبل، في الثامن جوان الجاري، في اجوء غير عادية بسبب تكرار ظاهرة البيروقراطية المعتمدة كل دورة في عملية انتقاء اسماء الأساتذة المصححين لشهادة التعليم المتوسط التي تسودها المحاباة، حيث يتم اعتماد القوائم نفسها منذ عدة سنوات. ودعا الأساتذة إلى تمكين جميع "الأساتذة" الذين يدرسون في اقسام الامتحانات من المشاركة في عملية التصحيح، حيث إنه من غير المعقول تكليفهم بأقسام الامتحانات دون تمكينهم من المشاركة في عملية تصحيح اوراق الامتحانات الرسمية سواء تعلق الامر بالبيام أو البكاللرويا أو السانكيام ودعا الاساتذة مصالح الوزيرة بن غبريت إلى وضع حد للمحسوبية والمحاباة المعتمدة في العملية. من جهتها، استنكرت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" في هذا الشان بشدة الاجراءات المعتمدة من طرف الدواوين الجهوية للامتحانات خلال عملية استدعاء الأساتذة المصححين، بسبب التمييز الحاصل، حيث يتم اعتماد القوائم نفسها كل موسم دراسي وهو إجراء مرفوض وغير معقول ويجب إعادة النظر فيه. وشدد التنظيم في هذا الشأن على ضرورة إعطاء جميع الأساتذة الحظوظ نفسها في التداول على عملية التصحيح بما أنهم يدرسون سنوات السنة الرابعة متوسط وهو الشأن بالنسبة للبكالوريا وكذا شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السانكيام" واشار اللتنظيم ايضا إلى أن الاجراءات نفسها تعتمد في مراكز الاغفال والتجميع و حيث يتم دائما استدعاء الأشخاص أنفسهم. تجدر الاشارة إلى أن امتحانات البيام عرفت مشاركة 595 ألف و865 مترشح بارتفاع قدره 5.94 بالمائة وهذا من 28 الى 30 ماي 2018.