رئيس المجلس يتراجع عن بند "الفتنة" في النظام الداخلي استنكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، ما اعتبره استغلال رمز البرلمان الأوروبي "منبرا لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها"، معتبرا ذلك أمرا "خطيرا يتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية". كما أكد الرئيس تراجعه عن التعديلات التي اقترحها في مشروع النظام الداخلي المتمثلة في الدبلوماسية البرلمانية، وذلك بعض الضغوطات التي أجبرته على تأجيل دراسة المشروع. في أول رد فعل من الغرفة الأولى للبرلمان الجزائر، وصف بوحجة ما أعقدت عليه صحفية في البرلمان الأوربي بأنها "سقطة"، خاصة وأن ما تخللها هو "افتراء وتزييف للحقائق على بلادنا ورمز مؤسساتها"، مؤكدا أن هذا التصرف "لن ينال من عزيمة الشعب الجزائري"، الذي "يراقب الأحداث بوعي ويدلي في كل مرة بحكمه بكل سيادة"، مضيفا "عرفانا لرئيس الجمهورية بالإنجازات التي تحققت والتي تتحقق تحت قيادته الرشيدة". وذكر بوحجة من يقف خلف هذا الفعل أن "الاختيار الديمقراطي مبدأ راسخ في بلادنا وأن الانتخابات هي السبيل الوحيد المضفي إلى الشرعية وأن الوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور"، وأيضا "من خلال سيادة الشعب، المالك الأصيل للسلطة، الذي يفوضها عن طريق الانتخاب". وفي سياق آخر، أكد بوحجة تراجعه عن التعديلات التي اقترحها في مشروع النظام الداخلي المتمثلة في الدبلوماسية البرلمانية، وذلك بعض الضغوط التي أجبرته على تأجيل دراسة المشروع. موضحا أن تشكيل المجموعات البرلمانية للصداقة، والتي تمت أمس في جلسة علنية "تم بالتشاور مع المجموعات البرلمانية، والتشكيلات السياسية الأخرى الموجودة في المجلس الشعبي الوطني"، مضيفا أن اختيار الجلسة العلنية جاء "بالنظر إلى الدور الهام الذي تقوم به في ترقية الدبلوماسية البرلمانية وتعميق أواصر الصداقة بين الشعوب"، هذا في انتظار استكمال الإجراءات البروتوكولية العادية من قبل أعضاء المكتب والمعمول بها في العرف البرلماني في هذا الشأن.