أدلى وزير الداخلية الفرنسي، كلود جيون، بتصريحات مثيرة للجدل مجددًا عندما ادعى أن تزايد عدد المسلمين في فرنسا يخلق مشكلة، وذلك عشية نقاش حول العلمانية ينظمه حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية·وقال جيون ''إن في فرنسا يعود القانون الذي أرسى العلمانية ومبدأ فصل الدين عن الدولة، إلى العام ,''1905 وأضاف: ''في تلك الفترة كان هناك عدد قليل من المسلمين في فرنسا، أما اليوم فيقدر عددهم بحوالي خمسة أو ستة ملايين مسلم''· وأردف وزير الداخلية الفرنسي قائلا: ''زيادة عدد المسلمين وبعض التصرفات يخلق مشكلة''، وفق زعمه·وقال، حسب وكالة ''فرانس برس''، ''الحكومة ستتخذ، ربما الأسبوع المقبل حسب ما أظن، عددًا من القرارات من شأنها أن تضمن بشكل أفضل مبادئ العلمانية''·من ناحيته انتقد فرنسوا هولاند، مرشح داخل الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية عام ,2012 الخرجات المثيرة والمستهجنة لوزير الداخلية واعتبر أنه ''في كل مرة يدلي كلود جيون بتصريح منذ تعيينه وزيرًا للداخلية يحصل جدل، ويبدو أن التحدث عن المسلمين هو شغله الشاغل''·وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون وقّع منشورا تم توزيعه على جميع الأقسام ومديريات الأمن للبدء في تطبيق قانون منع النقاب في الأماكن العامة الصادر في 11 أكتوبر .2010 ويذكر أن وزارة الداخلية تقدر عدد المنقبات في فرنسا بنحو 2000 فقط من إجمالي 8 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا·يشار إلى أن المئات من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا يتظاهرون للمطالبة بإلغاء النقاش حول الإسلام اقترحه الحزب الحاكم في البلاد، والتنديد باستهداف المسلمين وتصعيد الخطاب المعادي للإسلام، ورفع المتظاهرون لافتات تتهم الحزب الحاكم بتنظيم نقاش ضد الإسلام وليس حوله، وطالبوا باحترام حرية العقيدة ووقف الخطاب المعادي للإسلام في فرنسا·