أرجأت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، أمس، محاكمة، الشائع تسيمته ب "سفاح بلكور"، إلى الدورة الجنائية القادمة، عن القضية التي تورط فيها بقتل صديقه الشرطي التي كانت مفتاحا لفك لغز جرائمه الأربع بينها أم وطفلها، فكان آخرها ضحية الحال الذي لقي مصرعه داخل منزله وبسلاحه الناري ثم راح الجاني ينكل بجثته ويقطعها إربا إربا ثم أحرقها لطمس جريمته الشنيعة لينقلها إلى مقبرة "القدحية" بمنطقة المرج في الرويبة حيث قام بدفنها هناك. تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 30 مارس 2014، حين أخذ الجاني (خ.ش) البالغ من العمر 36 عاما أبناءه وزوجته إلى بيت أصهاره، استقبل صديقه الشرطي المسمى (أ.أ) الذي كان يعمل على مستوى مصلحة الشرطة القضائية لحسين داي بمنزله العائلي الكائن في حسين داي، وجلب الضحية مشروبات كحولية غير أنه رفض مجالسته لاستهلاكها وراح يخلد للنوم، وأضاف الجاني خلال سرده للواقعة أثناء التحقيق، أنه استفاق في حدود الساعة السابعة صباحا تفاجأ،على حد قوله، بالمجني عليه يدخل غرفة نومه وهو عاريا يحاول ممارسة الرذيلة معه، غير أنه رفض الانصياع لطلباته وقام بدفعه ليدخل معه في شجار، فانتزع منه مسدسه الذي كان بيده ووجه له طلقة واحدة بالرأس وأخرى ناحية أذنه اليمنى ليسقط الضحية أرضا على ركبتيه ثم سقط جثة هامدة، موازاة مع ذلك اتصلت به زوجته من بيت أهلها تخطره بأنه متوجهة رفقة ابنهما إلى مستشفى "نفيسة حمودي" (بارني سابقا) لإجراء له أشعة بالسكانير، فتوجه إليهما، وفي عادت زوجته إلى بيت أهلها عاد هو إلى شقته في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، وراح يعرض على عمه بيعه شقته مقابل مبلغ 200 مليون سنتيم غير أن عمه لم رد عليه بالرفض، وفي صبيحة اليوم الموالي بدأ الجاني خطواته للتخلص من الجثة، فوضع عليها رداء أبيض ثم هم بتقطيعها، حيث باشر تقطيع الذراعين ثم الساقين وباقي الجثة بواسطة مطرقة وساطور، وخبأها في أكياس قمامة بلاستيكية ومنه راح ينقلها إلى جانب ملابس المجني عليه والفراش الذي قتل عليه إلى مستودع منزله، كما اقتنى برميلين حديديين ووضع فيهما أجزاء جثة الضحية وباقي أغراضه وأضرم فيها النيران وأخطر جيرانه أنه بصدد حرق أغراض منزله بعد تنظيفه. وهي التصريحات التي فندها الجاني خلال محاكمته، مؤكدا أنه وبعد وقوع الجريمة حاول إخطار شقيق الضحية لكنه لم يقوى على ذلك فظل يرافق أهله للبحث عنه لمدة 11 يوما، قبل أن يقرر تسليم نفسه لمصالح الأمن وإخطارهم بالحقيقة، مؤكدا لهم أنه قام بنقل الجثة إلى منطقة أولاد موسى ومنه إلى الرويبة حيث قام بدفنها بمقبرة "القدحية" بمنطقة المرج، نافيا تقطيعها أو حرقها، في وقت أكدت خبرة الطبيب الشرعي المنجزة على بقايا عظام المجني عليه على تقطيع الجثة بواسطة آلة حادة وحرقها.