فصلت أغلب الكتل البرلمانية في عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، وتم تحديد النواب المعنيين بها، فيما يبقى السوسبانس قائما لدى حزب جبهة التحرير الوطني، إذ من المنتظر أن يكون الفصل يوم السبت القادم. رغم استعداد الأحزاب لمراسلة مكتب المجلس بالمعنيين بالهياكل الجديدة، غير أن أغلب التشكيلات السياسية لا تزال تصر على ضرورة عدم تأجيل مناقشة النظام الداخلي. وفي السياق ذاته، عين المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم، كلا من أحمد صادوق كرئيس للكتلة البرلمانية للحركة، فيما أبقى على إسماعيل ميمون في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. أما ما تعلق بالمناصب الأخرى، فقد أجرت الكتلة عملية الانتخاب على مستوى المجلس، تحت إشراف عاشوري عبد الرزاق رئيس الحركة بالنيابة، وبحضور عضوي المكتب التنفيذي الوطني ناصر حمدادوش، ورئيس الكتلة الجديد أحمد صادوق، أسفرت العملية الانتخابية عن فوز النائب برشيد يوسف برئاسة لجنة الإسكان والري والتهيئة العمرانية، والنائب لويزة مالك بنيابة رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، والنائب عبد الوهاب دايرة كمقرر لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات. كما أنهى التجمع الوطني الديمقراطي عملية تجديد الهياكل عن طريق الانتخاب السري، كما هو الأمر في كل سنة، حيث أسفرت النتائج عن فوز كل من النواب بيبي محمد العيد، حسان بونفلة، طلحة هدى كنواب لرئيس المجلس الشعبي الوطني. أما رؤساء اللجان ففاز كل من النواب بخيري حميد، لعلوي سلوى، قيقان جمال، أبيري سيد أحمد، أما منصب مقرري ونواب رؤساء اللجان ففاز بها كل من النواب ناصي مصطفى، شابخ فرحات، ملواح وسيلة، أولبصير حورية، بابا علي محمد، عراضة إيمان، قدادرة صالح، سهلي إسماعيل.وحسمت بعض الكتلة البرلمانية الأمر بسهولة كبيرة، ويتعلق الأمر بحزب العمال الذي لم يعرف يوما مشاكل تتعلق بتعيين رئيس الكتلة، وهي المجموعة البرلمانية التي تحافظ على الاستقرار في هذا الجانب منذ العهدة الماضية (20122017) وبذلك يستمر النائب جلول جودي كرئيس لكتلة العمال في المجلس الشعبي الوطني. أما على مستوى كتلة الأحرار فقد تم تعيين النائب عن ولاية الشلف رئيسا للكتلة، ويتعلق الأمر بالمدعو لواعر شعبان عن ولاية أم البواڤي. كما سيستلم سليمان شنين رئاسة كتلة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء خلفا لنائب لخضر بن خلاف.وتبقى الأمور غير واضحة بالنسبة لكتلة الحركة الشعبية الجزائرية، هل يستمر النائب الشيخ بربارة أما لا، وهو ما سيتم الكشف عنه خلال الأيام القادمة؟ أما كتلة تجمع أمل الجزائر ففضلت استفتاء نوابها عن طريقة اختيار النواب المعنيين بالعملية، ووزعت هذه الأخيرة استبيانا على النواب لاختيار الطريقة التي يرونها مناسبة سواء التعيين أو الانتخاب أو طريقة أخرى، مع ذكر وترشيح من يرونه مناسبا لتولي منصب رئيس الكتلة. وحسب بعض الأصداء فإن عددا من النواب رشحوا النائب عن ولاية عين تموشنت بن يوسف زواني، في انتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام. أما أكبر تشكيلة سياسية في المجلس الشعبي الوطني، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، فلم تفصل بعد في طريقة تعيين ممثليها في هياكل المجلس، حيث يطالب أغلب النواب بالانتخاب، غير أن القيادة يبدو أنها تفضل التعيين، وهو الأمر الذي يعطل العملية لحد الساعة، ومن المرتقب أن تفصل في الأمر قبل نهاية الشهر الجاري وبالتحديد السبت القادم، وذلك لمراسلة مكتب المجلس لتنصيب الهياكل قبل اختتام الدورة يوم الاثنين 2 جويلية الداخل.