دعت الفدرالية الوطنية للشباب المقاولين، رئيس الجمهورية، للتدخل العاجل والافراج عن دفتر الشروط الخاص بالمقاولين والذي لا يزال أدراج الحكومة من 2016 دون مبررات تذكر، بالاضافة إلى تسهيل مهام المؤسسات المصغرة التي تساهم وبشكل كبيرفي التنمية المحلية. وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، خير هامل، في ندوة صحفية نظمها امس عقب الجلسات الجهوية للشرق الجزائري للمؤسسات المصغرة أداة التنمية المحلية والهدف منها توجيه طلبة الجامعات إلى دار المقاولاتية ومرافقة مشاريعهم قبل التخرج والتوجه إلى الحياة المهنية. وقال المتحدث إن اللقاء يسعى إلى تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في منح الشباب فرصة الاستثمار ومرافقة الشباب الجزائري وضمان ديمومة وسيرورة المؤسسات المصغرة وضم اللقاء مناقشة أربعة محاور أساسية والمتمثلة في كيفية خلق مؤسسات مصغرة والمتعلقة بالطلبة، بالإضافة إلى دور المؤسسات المصغرة في الاقتصاد الوطني بمشاركة خبراء اقتصاديين ودكاترة على غرار التطرق إلى الصفقات العمومية وحق الشباب في الاستفادة من نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية. وشدد هامل على مشكل الحجز من طرف ممثلي البنوك وأجهزة دعم الشباب وانتقد المتحدث قانون الجدولة الذي قال إنه لا يخدم مصالح المؤسسات المصغرة نسبة للعراقيل التي تواجههم في تشكيل الملف الأساسي للاستفادة من العملية وبالتالي يقول حان الوقت لإعادة النظر في قانون الجدولة بما يخدم الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة، حيث يوجد حاليا 480 ملفا ينتظر الفصل في ملفه لإعادة الجدولة. وعن المؤسسات المعنية بالحجز، أكد هامل أنه من أصل 24 ألف مؤسسة مصغرة، 8 آلاف و600 مؤسسة مهددة بالحجز، أي ما يعادل 40 بالمائة منها تعاني العجز ومهددة بالإفلاس، في ظل الغياب الكلي يقول لصندوق ضمان القروض المخول الوحيد من شأنه إحصاء كل المؤسسات المحجوزة الذي لم يتحرك ويتدخل لمعاودة النهوض بها مجددا. في سياق متصل، أوضح أن 76 مجالا تعثرت فيه المؤسسات المصغرة، لكن المجال الأكثر تضررا هو قطاع النقل وبالتحديد الخدمات. وعن مزايا المؤسسات المصغرة قال هامل خير الدين إنه تم استحداث 1250 مؤسسة تم توفير مليونين و500 منصب شغل نهاية 2017. وثمن رئيس الفدرالية مشاركة المؤسسات المصغرة في معارض دولية في تركيا ومصر ومن المنتظر ان تشارك المؤسسات المصغرة قريبا في محافل دولية اخرى. وبالحديث عن المضايقات والعراقيل التي تعرفها الفدرالية، قال رئيسها نحن مستعدون لفتح باب الحوار والتشاور وضد الاحتجاجات والخروج إلى الشارع.