قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، هامل خير الدين، أمس، إن الجلسات الوطنية للمؤسسات المصغرة والمتوسطة التي افتتحت، أمس، والتي عرفت مشاركة 10000 مؤسسة مصغرة منضوية داخل فيدراليتنا ، مضيفا انه سيتم تنظيم عدة ورشات عمل في مختلف القطاعات باعتبارنا همزة وصل بين المؤسسات المصغرة والطاقم الحكومي والمؤسسات البنكية . وأوضح هامل خير الدين، لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن هذه الجلسات التي تنظمها الفيدارلية الوطنية للمقاولين الشباب برعاية رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تحت شعار المؤسسة المصغرة أداة للتنويع وتنمية الاقتصاد الوطني ، تتم تحت إشراف الوزير الأول، عبد المالك سلال، ومختلف القطاعات وكذا الباترونا للإطلاع على ما يمكن أن يقدمه الشباب الجزائري باعتباره حلقة هامة في تنويع الاقتصاد الوطني. كما شدد ضيف الأولى على ضرورة أن تتضمن هذه الجلسات تحديد نموذج لدفتر شروط يكون متماشيا مع إمكانيات المؤسسات المصغرة، وذلك لأن المناولة التي توجه للمؤسسات المصغرة حاليا تتضمن دفتر شروط تعجيزي وبهذا الدفتر الجديد تستطيع إثبات نفسها في الميدان، موضحا انه تم التطرق إلى هذه المسألة خلال مشاركتهم في الثلاثية التي عقدت مؤخرا بولاية عنابة والتي أثمرت عن تنظيم هذه الجلسات. وأشار إلى أن ورشات العمل تم تحديدها في عدة قطاعات منها قطاع الفلاحة والصيد البحري وقطاع السياحة والصناعات التقليدية وكذا قطاع الصناعة وورشة حول الصفقات العمومية وورشات حول البناء والأشغال العمومية وورشة حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تندرج في إطار مسعى الحكومة لتعميم استعمال الرقمنة في الإدارات. وقال المتحدث ذاته، إن الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب التي تأسست في 17 ديسمبر 2016 بنيت على أساس متين حيث قمنا بعقد 48 مؤتمرا ولائيا أسفر عن تنصيب 48 مكتبا ولائيا عبر الوطن و1325 مكتب بلدي، حيث استطعنا الوصول إلى كل المؤسسات المصغرة من دون تهميش أو إقصاء لأي مؤسسة . وعن النجاح الذي حققته المؤسسات المصغرة التي تنشط تحت لواء الفيدرالية الوطنية المقاولين السباب التي تضمن 72 ألف و452 مؤسسة، أكد خير الدين هامل أن اكثر من 1000 مؤسسة مصغرة تقوم بتصدير منتوجاتها إلى دول اوروبية وإفريقية وحتى آسيوية إلى جانب انه هناك مؤسسات قامت بجلب أفكار جديدة إلى الجزائر. وأضاف أنه تم إمضاء اتفاقيات مع مؤسسات وطنية من اجل إدماج المؤسسات المصغرة في عالم المقاولاتية من خلال المناولة. نواجه بقايا البيروقراطية وأضاف أن نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية التي تكون موجهة لأصحاب المؤسسات المصغرة لم تتجسد على أرض الواقع، حيث لا تتعدى نسبة استفادة المؤسسات من هذا الامتياز 5 بالمائة مع العلم أن إجمالي المؤسسات المصغرة يقدر بمليون و250 ألف مؤسسة وهذه النسبة تعد قليلة جدا. وذكر خير الدين هامل في السياق ذاته، أن هناك 400 مؤسسة مصغرة تعاني من الفشل وهي على وشك الإفلاس غير أن فيدراليتنا في توقيف 400 حجز لهذه المؤسسات .