أمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت مفتشي التربية الوطنية المكلفين بتكوين الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة توظيف 2018 إلى احترام مستوى تدرج التعلمات عند الفئة المستهدفة في عملية التكوين واحترام التحويل المعرفي من مستوى الى آخر، مع ضرورة التركيز على التكوين الإجرائي باعتباره أكثر نجاعة وفعالية. وأكدت الوزيرة بن غبريت خلال اختتام فعاليات الملتقى الوطني الخاص بمفتشي التعليم لجميع الأطوار حول ضبط الحقيبة البيداغوجية لتكوين الأساتذة الجدد على ضرورة التركيز على التكوين باعتباره الوسيلة الأنجع لتطوير المدرسة الجزائرية. وقالت الوزيرة في بيان لها إنها شاركت في عرض مكونات الحقيبة البيداغوجية التي يحتاجها الأستاذ الجديد، سواء ما تعلق بمنهجية رفع مستوى التعلم عند التلميذ وأمنه، محيط المؤسسة والالتزام المهني للأستاذ، كما توفر له إستراتيجيات جديدة للتعامل مع التلاميذ داخل القسم من خلال استخدام فيديوهات أو كل وسيلة تعليمية. وقامت الوزيرة بزيارة الورشة التكوينية الثانية لمختلف ورشات الملتقى على غرار ورشة تخص مشروع مرجعية الكفاءات المهنية. تحتوي هذه المرجعية على 34 كفاءة موجهة للأستاذ المبتدئ، المتمرس، المتقدم والمتميز. وخلال الزيارة أكدت الوزيرة أن مجموعة من المفتشين تلقت تكوينا لمدة سنتين حول هذا الموضوع، ويشرفون حاليا في هذا الملتقى على تحضير الحقيبة البيداغوجية، وذلك استعدادا للدورة التكوينية التحضيرية للأساتذة الجدد من الناجحين في مسابقة التوظيف وخريجي المدارس العليا. وذكرت الوزيرة بأهمية التكوين ضمن برنامج تحسين تنفيذ الإصلاح، وأكدت على محورية دور ومكانة المفتش في هذه العملية، نظير ما يقدمونه في مرافقة، تكوين، وتقييم الأساتذة. وفي السياق نفسه شددت على ضرورة احترام مستوى تدرج التعلمات عند الفئة المستهدفة في عملية التكوين واحترام التحويل المعرفي من مستوى الى آخر، بالإضافة الى ضرورة التركيز على التكوين الإجرائي باعتباره أكثر نجاعة وفعالية وتندرج عملية التكوين الخاصة بالمفتشين حسب وزيرة التربية الوطنية في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع التربية في مجال التعليم والتكوين والتي استفاد منها نحو 80 مفتشا تربويا من مختلف ولايات الوطن، وهذا بعد أن تطرقت إلى عدة محاور تلخصت حول تقنيات تكوين الكفاءات المهنية للأساتذة في مجالات التدريس وهذا من حيث المعرفة والممارسة المهنية والالتزام المهني، كما دعت المشاركين الى مواصلة العمل والتجند في خدمة المدرسة الجزائرية وبلوغ هدف الجودة والنوعية.