أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن الأشغال جارية حالياً لتجهيز الطريق السيار شرق غرب ب 42 محطة خدمات على شكل مدن صغيرة، تتوفر فيها جميع المرافق الضرورية طبقا للمعايير الدولية على غرار الفنادق، المطاعم، فضلا عن فضاءات الترفيه والرياضة·وقال الوزير، على هامش الإجابة على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة، إن 14 محطة تنجزها حاليها مؤسسة ''نفطال'' على أن تسلم قبل نهاية شهر جويلية المقبل، انطلاقا من أنها تعتبر ذات أولوية لاستعمال الطريق السيّار، في حين من المقرر حسب الوزير أن تنتهي الأشغال في البقية قبل نهاية السنة الجارية·وأضاف غول أن الطريق السيّار سيجهز أيضا ب 76 محطة راحة تتوفر على بعض المرافق للخدمات، إلى جانب 22 مركز صيانة ووقاية وأمن يتوفر كل منها على فرقة للدرك الوطني خاصة بالطريق السيار وكذا فرقة خاصة بالحماية المدنية وفرقة إدارة تسيير الطريق السيار·وأوضح الوزير أن آجال أشغال الطريق السيار الممتد على طول 1720 كيلومترا قد أنجزت قبل المواعيد القانونية المتمثلة في أجل 36 شهرا، مؤكدا أن نسبة الإنجاز بلغت 93 بالمائة وهو الشطر الممتد بين قسنطينة إلى الحدود المغربية، على الرغم من أن المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية قد أشار إلى العراقيل التي واجهت الأشغال في أماكن تعتبر من أصعب المناطق من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية·وذكر غول في هذا السياق المشاكل المتعلقة بإنجاز 16 نفقا لاسيما في المنطقة الممتدة بين ولاية قسنيطنة إلى الحدود الجزائرية التونسية التي تمثل ال 7 بالمائة المتبقية من الطريق السيّار، والتي تستوجب تخفيض سرعة الإنجاز لتفادي انهيار الأنفاق في مناطق بولاية عنابة، بالإضافة إلى مناطق تتميز بالانزلاقات الكبرى ومناطق قريبة من ولاية الطارف تعرف فيضانات، استلزم وضع الأساسات فيها استخدام الغواصين·وقال المتحدث في هذا الشأن إن الشطر المتبقي الممتد بين قسنطينة والطارف مرورا بعنابة على طول 107 كيلومترات سينتهي قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، تحت طائل تعرض الشركات المنجزة المتعلقة بالعقود بين الوكالة الوطنية للطرق السريعة والمجمع الياباني لعقوبات مالية صارمة في حال تجاوز الآجال المحددة، على اعتبار الأشغال الصعبة قد أنجزت·