قررت وزارة التربية الوطنية التخلي عن نظام الدوامين في المدارس الابتدائية، بداية من الموسم الدراسي المقبل، حيث أمرت مصالحها بتقليص اللجوء إلى هذه الصيغة لمحاربة الاكتظاظ المدرسي، وتعويضها بتحسيين مقاييس التمدرس التي تتعلق باستعمال الزمن الدراسي ومعدل شغل القاعات. جاء هذا القرار من خلال المنشور الإطار المتعلق بالسنة الدراسية المقبلة 2018 2019، والذي يتضمن عدة إجراءات تطبق في المؤسسات التربوية في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط، ثانوي). وفيما يخص الطور الأول فإن نظام الدوامين المعمول به في عدد من المؤسسات التربوية، خاصة في الولايات والمناطق التي لا تتوفر على منشآت تربوية بما يسمح لتغطية الاكتظاظ السكاني، فإن المسؤولة عن القطاع أمرت مصالحها بضرورة التقليص منه، مشددة على ضرورة تحسيين مقاييس التمدرس وفق أهداف الإصلاح لاسيما تلك التي تتعلق باستعمال الزمن الدراسي وبمعدل شغل القاعات ومعدل التأطير. وأكدت في هذا الأطار على أهمية إسناد أقسام السنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط إلى الأساتذة المستفيدين من التكوين المتعلق بتنفيذ البرامج المعاد كتابتها، ودعت الى تشكيل الأفواج التربوية مع مراعاة المقاييس التربوية المعمول بها ومرافق الاستقبال المتوفرة والهياكل المتوقع استلامها. كما أمرت أيضا بالعمل على تقليص تعداد الفوج التربوي بأقصى ما يمكن على مستوى الطور الأول من التعليم الابتدائي (السنتان الأولى والثانية ابتدائي) وتوسيع ذلك إن امكن الى السنة الأولى متوسط والسنة الأولى ثانوي قصد تدعيم التعلمات وتجانسها مع توسيع فتح أفواج متعددة المستويات للمدارس الابتدائية التي بها تعداد اجمالي لجميع الاطوار أقل أو يساوي خمسين تلميذا، مشددة في المقابل على العمل على تقليص اللجوء الى نظام الدوامين على وجه الخصوص في التعليم الابتدائي. وأكدت أيضا على ضرورة التحكم في تنشيط المجالس البيداغوجية في المؤسسات التربوية من حيث الوقت وخارج أوقات الدراسة والفعالية والتنظيم قصد تحسين الفعل البيداغوجي التحكم في التعدادات المتوقعة للتلاميذ حسب كل طور وكل مستوى تعليمي وكل مؤسسة بهدف الإعداد الجيد للدخول المدرسي. كما أمرت وزارة التربية الوطنية مدراء المدارس الابتدائية بإدراج حصة في الجدول الزمني للتلاميذ بمدة 15دقيقة كحد أقصى يبرمج فيها "دقيقة، كتاب وجملة اليوم" كأنشطة حرة تكون هذه الحصة في بداية اول درس في اللغة لذلك اليوم قصد تحسين ممارسة اللغات التي يتم تدريسها في المرحلة الابتدائية وتطوير دور القراءة لدى التلاميذ "مشروع متعة القراءة". كما أكدت على ضرورة إعادة تأهيل المكتبة المدرسية كفضاء للإشعاع الثقافي بالحرص على احترام مدونة المؤلفات كما تم إعدادها، وهذا في اطار تشجيع القراءة الذي شددت عليه وزيرة التربية نورية. وحرصت وزارة التربية على التأكيد على الخرجات الثقافية في استراتيجية وزارة التربية الوطنية تثمينا لمختلف الاتفاقيات المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ومختلف القطاعات والهيئات، وسيتم تطوير الأنشطة المكملة للمدرسة بحيث يكون كل تلميذ معني بأحد الأنشطة الموجودة كالقراءة والنادي الأخضر والموسيقى والرسم والشطرنج. في المقابل شددت وزارة التربية على تنصيب برنامجي التعليم المعاد كتابتهما للسنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط وصمم هذان البرنامجان كسابقيهما وفق المقاربة بالكفاءات البناء الاجتماعي حيث تشكل المقاربة بالكفاءات أحد الاختيارات من بين جميع المقاربات المستعملة. هذا ودعت أيضا وزارة التربية الى تفعيل كل اطر التشاور وأخذ التكثيف عمليات تحسيس التلاميذ وكل الجماعة التربوية ضد جميع أشكال العنف في الوسط المدرسي بتفعيل الاتفاقية الإطار بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة بالوقاية من العنف في الوسط المدرسي.