التوجه تدريجيا لتقليص نظام الدوامين لتلاميذ الطور الإبتدائي ضمان التمدرس لذوي الاحتياجات الخاصة الماكثين بالمستشفيات خصصت وزارة التربية الوطنية في إطار المنشور الوزاري رقم 880 المؤرخ في 9 ماي 2016، حيزا هاما للتكفل البيداغوجي بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة و المرضى، خاصة الماكثين بالمستشفيات، حيث أصبح بإمكانهم تلقي الدروس بصفة عادية و يومية في المستشفيات، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، إلى جانب توسيع فتح أقسام التعليم المكيف بالنسبة لمرضى التوحد و الصم البكم. ثمن رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد المنشور الوزاري الأخير لوزارة التربية، و قال في تصريح ل"الجزائر الجديدة" إنه تضمن عدة نقاط هامة، منها ما تعلق بجمعية أولياء التلاميذ، و في هذا السياق حث المنشور على إجبارية تنصيب و تأسيس هذه الجمعيات على مستوى كل المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار، بعد أن كانت مجرد توصيات، و ذلك بناءا على نتائج التلاميذ، التي تبين أنها أحسن في المؤسسات التي بها مكاتب جمعيات أولياء التلاميذ مقارنة بغيرها، و من النقاط الهامة التي ركز عليها المنشور، التكفل البيداغوجي بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، " المعاقين حركيا، الصم البكم، و مرضى التوحد و غيرهم"، و في هذا السياق سيصبح بإمكان الماكثين في المستشفيات بصفة دائمة تلقي الدروس التعليمية بصفة عادية و يومية بالمستشفيات، على غرار جميع التلاميذ وفق ما تتطلبه الحالة، بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية، لتوفير الأساتذة لهذا الغرض، و ذلك بعد أن كان التكفل سابقا بهذه الفئة يقتصر على إجراء الامتحانات، إضافة إلى توسيع فتح أقسام التعليم المكيف، لفائدة مرضى التوحد، الصم البكم و غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، و فيما يخص تلاميذ الابتدائي، فبالإضافة لتحسين ظروف التمدرس و إجبارية التعليم للبالغين السن القانونية 6 سنوات، و ضمان هذا الحق لغاية سن 16 سنة، دعا المنشور لمواصلة العمل تدريجيا لتقليص نظام الدوامين، لتمكين كل فوج تربوي من حجرة خاصة به، عن طريق توسيع عملية فتح الأقسام، و كذلك مواصلة توسيع تعليم اللغة الأمازيغية، و تدعيم و تحسين تعليم اللغات الأجنبية خاصة في مناطق الجنوب و الهضاب العليا، في إطار تحسين مقاييس التمدرس، و ضمان النقل المدرسي بالتضامن مع الدوائر المحلية خاصة المناطق النائية،و إبتداء من الموسم المقبل، سيتم إسناد أقسام السنة الأولى و الثانية ابتدائي، و أولى متوسط للأساتذة الذين استفادوا من تكوين خاص بمناهج الجيل الثاني، كما ألزم المنشور مدراء المؤسسات على إعداد الرزنامة و تسليمها للأساتذة فور انتهاء الموسم الدراسي، بالنسبة للأطوار الثلاثة، و فيما تعلق بأقسام التربية التحضيرية، ستتواصل عملية فتح هذه الأقسام سيما بالولايات و المناطق النائية التي تعرف انخفاضا في عدد الأقسام بهدف تحقيق المساواة بين مناطق الشمال و الجنوب، كما دعا المنشور لتفعيل الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية و وزارة الدفاع الوطني، من خلال التحسيس ضد كل أنواع العنف المدرسي. فتح المكتبات للتلاميذ أيام العطل و فتح المطاعم أول يوم من الدخول المدرسي نص المنشور الوزاري رقم 880 المؤرخ في 9 ماي 2016، المنتظر تسليمه لجميع المؤسسات التربوية قبل الدخول المدرسي المقبل، على تعميم فتح المطاعم المدرسية لجميع التلاميذ بالأطوار التعليمية الثلاثة، في اليوم الأول من الدخول المدرسي، مع التأكيد على تحسين الوجبات المدرسية، خاصة في فصل الشتاء، بعد تجربة العام الماضي التي اقتصرت على تلاميذ الطور الابتدائي، و ذلك في إطار تحسين ظروف التمدرس، و من جهة أخرى ركز نفس المنشور على ضرورة ترقية المطالعة خارج الوعاء الزمني الرسمي، حيث ستفتح المكتبات أبوابها للتلاميذ أيام العطل الأسبوعية، و الفصلية، مع التشجيع على المطالعة، و مواصلة إدماج تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في التربية ووصل جميع المؤسسات التربوية بشبكة الأنترنيت. و بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، أوصى المنشور على ضرورة تشجيعهم على الدخول إلى أرضية الدعم البيداغوجي الخاص بموقع الديوان الوطني للمسابقات و الامتحانات على الأنترنيت، و فتح مكاتب الاتصال لاستقبال المتعلمين عن بعد في الولايات التي لا توجد بها مراكز خاصة بدروس المراسلة. إشراك الجماعات المحلية و الهلال الأحمر الجزائري لجمع المساعدات للتلاميذ الفقراء أوصى المنشور الوزاري على ضرورة إشراك الجماعات المحلية، و أولياء التلاميذ و مختلف اللجان و الجمعيات المكلفة بالتنسيق الاجتماعي، و كذلك الهلال الأحمر الجزائري و المديريات الولائية، في عملية جمع المساعدات و توزيعها على التلاميذ المحتاجين بمناسبة الدخول المدرسي لتخفيف أعباء النفقات على العائلات الفقيرة، و في هذا السياق دعا المنشور لتحيين قوائم التلاميذ المعوزين المستفيدين من منحة 3000 دج، بالتنسيق مع الدوائر المحلية، و تسليمها للمؤسسات التربوية قبل أول أكتوبر كأقصى حد لتسوية وضعية جميع المستفيدين. و في جانب التأطير، أعطى المنشور الأولوية في التعيين لخريجي المدارس العليا للأساتذة، مع الحرص على برمجة المناصب الشاغرة للمسابقة بعد التكفل التام بخريجي هذه المدارس، كما نص على ضرورة ترشيد النفقات الخاصة بالتكوين.