خطفت رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش الأنظار في الأيام الأخيرة بعد حضورها مباريات الفريق الكرواتي في كأس العالم في روسيا وسط في المدرجات، مرتدية قميص المنتخب الكرواتي بدلًا من الملابس الرسمية المعتادة للرؤساء في هذه المناسبات، وأصبحت بذلك النجمة الأولى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال فترة المونديال، بعد تداول صورها وفيديوهاتها بين النشطاء العرب و الجزائريين، لكن هل تعرف من هي كوليندا كيتاروفيتش؟! تداولت صحف ومواقع إعلامية عالمية تقارير سلطت فيها الضوء على الجوانب التي يجهلها الكثيرون عن رئيسة كرواتيا البالغة من العمر 50 عامًا، وهي بعض النقاط: - ولدت في مدينة رييكا، في يوغوسلافيا الاشتراكية السابقة سنة 1968. ونشأت في الريف، ثم انتقلت إلى المدرسة الثانوية في الولاياتالمتحدة، في مدينة لوس ألاموس (في نيومكسيكو)، قبل أن تعود إلى وطنها للدراسة في جامعة زغرب، ووالدها هو كوليندا غرابار كيتاروفيتش، كان لحّاما. - هي أول إمرأة تتولى منصب رئيس في كرواتيا. وقد تم انتخابها في فيفري سنة 2015. وتنتمي غرابار كيتاروفيتش إلى الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، وهو حزب وسط اليمين في البلاد، وكانت قد انخرطت في عالم السياسة منذ سن 24، حين عُينت في وزارة العلوم والتكنولوجيا الكرواتية، قبل أن تُصبح نائبة في البرلمان في سنة 2003. - نظرا لجمالها الخارجي، أطلق عليها خصومها السياسيون خلال حملة الانتخابات الرئاسية لقب "باربي" حيث يلومها هؤلاء على اقتصار جمالها على صورة أنيقة ومتميزة، تفتقر للعمق.
- تتقن كوليندا غرابار كيتاروفيتش أربع لغات، فهي تتحدث الكرواتية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية بطلاقة، كما تحيط علما بقواعد اللغة الألمانية والفرنسية والإيطالية. وقد تحصلت على شهادة الماجستير في اختصاص العلاقات الدولية.
- توصف بالمرأة القوية. وقد احتلت في شهرنوفمبر 2017 المرتبة 39 ضمن ترتيب أقوى النساء في العالم، وفقا لموقع "فوربس". كما تحصلت على المرتبة 14 على قائمة أقوى 22 امرأة في مجال السياسة.
- تنتمي إلى الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، حزب وسط اليمين في كرواتيا، المعروف بمواقفه المحافظة. كما أكدت أنها كاثوليكية وتُمارس شعائرها الدينية. في المقابل، اشتهرت هذه السياسية بانفتاحها وتفهمها لمشاكل مجتمعها. وقد ناصرت رئيسة كرواتيا الحق في الإجهاض. كما ناضلت من أجل إضفاء الشرعية على استخدام القنب الهندي للعلاج من بعض الأمراض. علاوة على ذلك، تُدافع كوليندا علانية عن حقوق المثليين جنسياً. - بها شبه كبير مع كوكو أوستن. ففي جانفي سنة 2016، أي بعد مرور حوالي سنة على الانتخابات الرئاسية الكرواتية، نشرت بعض الصحف صوراً لامرأة ترتدي ملابس السباحة، زاعمة أنها لكوليندا غرابار كيتاروفيتش. لكن بعد القيام ببعض الأبحاث، تبين أن الصحفيين كانوا مخطئين، ذلك أن صاحبة الصور لم تكن رئيسة كرواتيا وإنما عارضة الأزياء والراقصة، كوكو أوستن. - حصلت كوليندا غرابار كيتاروفيتش على إجازة دون مرتب لحضور مباراة منتخب بلادها ضد الدنمارك. وقد قامت الرئيسة الكرواتية بهذه الرحلة على حسابها الخاص، حيث سافرت على الدرجة الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، لم ترغب الرئيسة في الجلوس في المكان المخصص لكبار الشخصيات، بل فضلت متابعة المباراة من المدرجات، وسط المشجعين. ولم تتغيب الرئيسة عن متابعة مباريات بلادها في روسيا سوى مرة واحدة خلال نصف النهائي ضد إنجلترا، بسبب انعقاد قمة الناتو. مع ذلك، ارتدت كوليندا غرابار كيتاروفيتش خلال هذه القمة وشاحاً يحمل ألوان علم بلادها، كما أهدت قميص منتخب كرواتيا لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
- تقدم كيتاروفيتش نفسها على أنها متفتحة اجتماعيا برغم كونها كاثوليكية ملتزمة دينيا، حيث أنها من الشخصيات السياسية المدافعة عن تشريع تعاطي القنب الهندي لدواع صحية، وأيضا عن حقوق المثليين جنسيا.
- تتهم كيتاروفيتش على أنها ساندت فريق بلادها في المونديال من اجل إخفاء تهم الفساد والتسيير السيء التي تلاحق الفدرالية الكرواتية لكرة القدم،لاشتباه وجود علاقة بين اتحاد كرواتيا لكرة القدم والمافيا، ووصفت بأنها على صلة بأعضاء من حزب الرئيسة كيتاروفيتش.