تنطلق هذا الاثنين، فعاليات دورة الحوار الاستراتيجي الجزائري-البرازيلي برئاسة وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، مناصفة مع وزير العلاقات الخارجية، ألويسو نونيس فيريرا فيلهو. ويندرج هذا الاجتماع الرفيع المستوى في إطار زيارة العمل التي سيقوم بها رئيس الدبلوماسية البرازيلي إلى الجزائر، من 22 إلى 24 جويلية الجاري، بدعوة من مساهل. وخلال هذه الزيارة "سيدرس الوزيران فرص تعزيز إجراءات التعاون القائم بين البلدين، ويبحثان فرص استثمار جديدة وشراكة تعود بالمنفعة على الطرفين". كما ستسمح هذه الزيارة للوزيرين "طبقا للأعراف القائمة، بمواصلة التشاور وتنسيق مواقف البلدين حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذا في المحافل التي ينتسب إليها البلدان". ويذكر أن الاجتماع الأول للحوار الجزائري-البرازيلي، انعقد في أكتوبر 2015 بالجزائر، علما أنه تم التوقيع على استحداث هذا الحوار خلال الدورة ال4 للجنة الوزارية المشتركة التي جرت في برازيليا يوم 19 جويلية 2010. وقد كرّس الاجتماع الأول لوضع آليات من شأنها إعطاء دفع للحوار الاستراتيجي الجزائري-البرازيلي. كما شكل فرصة لمناقشة وضعية العلاقات الثنائية وأفاق تدعيمها من خلال وضع برامج ومشاريع ومبادرات تعود بالفائدة على الجانبين في جميع المجالات. وقد التزمت كل من الجزائروالبرازيل بالعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنويعها وتدعيم الإطار القانوني القائم بين البلدين، حسب بيان مشترك. كما التزمتا بتشجيع تطوير التعاون والتبادلات الثنائية في مجال الطاقة والصحة والتجارة والأشغال العمومية والفلاحة والتنمية الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي. وفي المجال التجاري، صنفت البرازيل في سنة 2017 ضمن الزبائن الخمسة الأهم للجزائر ب 08ر2 مليار دولار (6 بالمئة من الصادرات الشاملة الجزائرية)، مما يمثل زيادة بنسبة 7ر28 بالمئة مقارنة بسنة 2016 . وفي مارس المنصرم، أوضح وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، عقب لقاء خص به سفير البرازيلبالجزائر، ادواردو بوتلهو باربوزاي، أن البرازيل"بإمكانه المساهمة في بعث الصناعة الجزائرية"، مشيرا إلى"الخبرة البرازيلية في مجالات المناجم والحديد والصلب، التي يمكن أن تستفيد منها المؤسسات الجزائرية في إطار مشاريع الشراكة. وفي مجال صناعة السيارات، دعا يوسفي المتعاملين البرازيليين للاستثمار بالجزائر في قطاع تصنيع مكونات وأجزاء السيارات، معتبرا أن المتعاملين الجزائريينوالبرازيليين بإمكانهم أيضا التعاون في ميدان الصناعات الغذائية. من جهته، أشاد السفير البرازيلي بالمستوى "الجيد"للعلاقات الاقتصادية بين الجزائروالبرازيل، مشيرا إلى أن"المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت بنسبة 30 في المئة في 2017 مع فارق لصالح الجزائر".