أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي اليوم الأحد بالأغواط على "ضرورة تشجيع الاستثمار الخاص لتطوير الإنتاج الفلاحي المحلي''. وأوضح الوزير خلال معاينته لإحدى المستثمرات الخاصة في اليوم الثاني من زيارته للولاية أن ترقية الاستثمار الخاص وتكثيفه ضروري وكفيل بتطوير المنتوج الفلاحي بمختلف أصنافه وشعبه "مما يتطلب بذل مجهود أكثر لتحسيس المستثمرين بالدعم والتسهيلات المقدمة لهم''. وأشار إلى أن ولاية الأغواط مؤهلة لإنتاج الزيتون وتوسيع المساحة المخصصة له حاليا غير أنها لا تتوفر ولا على معصرة واحدةي داعيا في الوقت ذاته المسؤولين المحليين بما فيهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية الى مرافقة المستثمرين "الحقيقيين" خصوصا بعد استكمال إجراءات تطهير العقار الفلاحي. وفي هذا الصدد ذكر وزير القطاع بأن عملية تحويل ملكية الأراضي من حق الانتفاع إلى حق الامتياز تجرى بصفة عادية على مستوى اللجان الولائية وستغلق مع نهاية السنة الجارية وأنه تم مؤخرا تنصيب خمس (5) ورشات على مستوى الحكومة لدراسة مختلف زوايا القطاع الفلاحي على أن تقدم هذه اللجان مقترحاتها نهاية شهر أوت المقبل. وبالنسبة للإجراءات المتخذة استعدادا لعيد الأضحى فسيتم إنشاء أسواق بالولايات وستخضع جميعها للمراقبة الصحية فضلا عن تسخير آلاف البياطرة لمتابعة نشاط المذابحي كما أضاف عضو الحكومة ، مبرزا بأن عدد الأضاحي سيكون "كافيا وأن أسعارها ستحددها ظروف السوق . وعن تداول انتشار داء الحمى القلاعية حث وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على "تفادي التهويل والمبالغة" مؤكدا وجود حالات في بعض المناطق وفي ولايات "قليلة جدا" وهي محل تكفل ومعالجة. هذا وقد عاين الوزير مستثمرة خاصة بمنطقة "جنين" بالقرب من مدينة الأغواط تتربع على مساحة 65 هكتار منها 32 هكتار لغراسة الزيتون والتي تنتج حوالي 150 قنطار سنويا . وببلدية العسافية وقف السيد بوعزقي على تجربة تربية الأغنام وإنتاج الأعلاف وكذا عملية تربية المائيات في أحواض السقي الفلاحي مثمنا النتائج التي حققتها هذه المستثمرة الخاصة. وفي ختام زيارته لولاية الأغواط والتي دامت يومين كاملين تلقى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عرضا بمشتلة الغابات الواقعة بطريق الخنق حول مشروع استثماري خاص سينجز بهذه المشتلة بعد أن انتهت دراسته التقنية وسيشمل خاصة إنتاج البذور وتكوين الفلاحين.