يعد الشاطئ الصخري، سيدي مروان، بتنس، (55 كم شمال الشلف)، من المناطق الطبيعية الخلاّبة التي تلتقي فيها زرقة البحر باخضرار الغطاء النباتي ونقوش صخرية شامخة مشكلة لوحة طبيعية عذراء تحاكي عظمة الخالق وتدعوك لزيارتها واكتشافها رغم صعوبة المسالك المؤدية لها. وأضحى شاطئ سيدي مروان قبلة ووجهة سياحية لكثير من عشاق المخاطرة والمجازفة وكذا الفضوليين لاكتشاف جمالية الموقع خاصة في ظل الفيديوهات المروّجة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ساهمت في إماطة اللثام عن جنّة طبيعية بحاجة للاهتمام والتثمين مستقبلا. ويبقى الولوج للشاطئ صعبا في ظل الطبيعة الصخرية التي تميز المكان، فضلا عن انعدام مراكز مراقبة الحماية المدنية كونه شاطئا غير مسموح للسباحة، وكذا انعدام تغطيات شبكات الاتصال به، وهوما يرفع درجات الخطر بالنسبة للسباحة في هكذا مناطق، يقول المكلف بالإعلام على مستوى جهاز الحماية المدنية، الملازم أول، محمد مساعدية، الذي أكّد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتفادي السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة. وعبر أفواج ومجموعات من مختلف الولايات، يرتاد هواة المغامرة والمجازفة على شاطئ سيدي مروان الذي انتصبت صخوره في أشكال هندسية تجذب نظرك، ولا تزال مغاراته تروي أساطير القراصنة الذين مرّوا من هنا فيما يبقى مشهد صفاء مياهه ومختلف أنواع السمك التي تسبح بالقرب منك محطة للتأمل في عظمة الخالق. وبين خطورة السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة وجمالية موقع سيدي مروان، يبقى على المصطاف التحلي بالوعي وعدم المجازفة بحياته، حيث سجّلت مصالح الحماية المدنية الموسم الفارط، خمس حالات غرق، منها اثنين بالشواطئ غير المسموحة للسباحة. وتقوم مصالح الحماية المدنية بالشلف منذ انطلاق موسم الاصطياف الجاري، بحملة تحسيسية واسعة النطاق عبر مختلف سواحل الولاية، وهذا لتوعية المصطافين بضرورة تفادي السباحة والتخييم بالشواطئ الصخرية والبرك المائية، وخاصة بالمواقع التي تنعدم بها مراكز المراقبة. وعن شاطئ سيدي مروان الذي يستهوي عديد المصطافين، أبرز الملازم أول، محمد مساعدية، أن مصالحه تقوم بجولات دورية إلى هكذا أماكن لتحسيس المصطافين بخطر الغرق الذي يهدد حياتهم، وكذا صعوبة تدخل وحدات الإنقاذ أو تأخر وصول النجدة إلى عين المكان.