يعد الشاطئ الصخري سيدي مروان بتنس (55 كم شمال الشلف) من المناطق الطبيعية الخلاّبة التي تلتقي فيها زرقة البحر باخضرار الغطاء النباتي ونقوش صخرية شامخة مشكلة لوحة طبيعية عذراء تحاكي عظمة الخالق وتدعوك لزيارتها واكتشافها رغم صعوبة المسالك المؤدية لها. و أضحى شاطئ سيدي مروان قبلة ووجهة سياحية لكثير من عشاق المخاطرة والمجازفة وكذا الفضوليين لاكتشاف جمالية الموقع خاصة في ظل الفيديوهات المروّجة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي ساهمت في إماطة اللثام عن جنّة طبيعية بحاجة للاهتمام والتثمين مستقبلا. و يبقى الولوج للشاطئ صعبا في ظل الطبيعة الصخرية التي تميز المكان فضلا عن انعدام مراكز مراقبة الحماية المدنية كونه شاطئا غير مسموح للسباحة وكذا انعدام تغطيات شبكات الاتصال به وهو ما يرفع درجات الخطر بالنسبة للسباحة في هكذا مناطق يقول المكلف بالإعلام على مستوى جهاز الحماية المدنية, الملازم أول محمد مساعدية, الذي أكّد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتفادي السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة. و أردف ذات المتحدّث بأن القفز من أعالي الصخور وعدم القدرة على مجابهة التيارات البحرية القوية تعد من أهم الأسباب المؤدية للغرق والموت كما أن صعوبة الوصول إلى الشاطئ تعرقل وصول المساعدة وتدخل أعوان الحماية المدنية في الوقت المطلوب. وكشف السيّد مساعدية عن احصاء منذ بداية موسم الاصطياف زهاء 156 تدخل عبر مختلف الشواطئ من ضمنها بعض الشواطئ الصخرية غير المحروسة والممنوعة من السباحة, فيما لم تسجل أي حالة غرق منذ بداية الموسم كما لفت المتحدث. و يبقى على المصطاف مراعاة شروط الأمان والسلامة والالتزام بتوجيهات الحماية المدنية ضمانا لحياته وعائلته فيما لابد أن يحظى شاطئ سيدي مروان بالاهتمام والاستغلال الأمثل أملا في تحويله مستقبلا لمنطقة و وجهة سياحية بمقاييس عالمية خاصة في ظل المشاهد الخلاّبة التي يضمنها الموقع لمرتاديه.