البلاد - بهاء الدين.م - قال سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، إن المغرب "فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا من أجل التوقيع على اتفاق الصيد البحري بينهما". وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن "المغرب يعيش حاليا حالة حصار من جميع الجهات، بسبب رفضه تطبيق القرارات الدولية وإمعانه في التعدي على الشرعية الدولية". وقال طالب عمر في تصريح للصحافة، عقب جلسة تشاورية جمعته برئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، بمقر الحزب، أن "المغرب فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص من أجل دفعها إلى التآمر معه والتوقيع على اتفاق الصيد البحري"، الذي وصفه ب«الباطل"، موضحا أنه "في حال توقيع الاتحاد الأوروبي على هذا الاتفاق، فإنه سينتهك القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيعرقل مساعي الأممالمتحدة ومبعوثها الشخصي الذي يدعو الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما سيعطل المنطقة المغاربية والتعاون بين دولها في مختلف المجالات". وكشف السفير الصحراوي عن "نوايا بعض الدول، خاصة فرنسا وإسبانيا، للتوقيع على الاتفاق الذي ما زال في مرحلة الإعداد"، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم قبل صدور قرار المحكمة الأوروبية الأخير يوم 16 جويلية الماضي، الذي أكد بشأنه أنه "لا يمكن بتاتا إدراج منطقة الصحراء الغربية ولا مياهها في أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، لأنه لا يوجد اعتراف للمغرب بالسيادة على هذه الأراضي وأن السيادة يمتلكها الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو التي تمثله والتي ترفض هذا الاتفاق الباطل"، مضيفا أن هذا الحكم الثالث للمحكمة الأوروبية "جاء في الوقت المناسب لأنه سيساهم في الضغط على المملكة المغربية". وفيما أعرب عن أمله في أن يساهم "التجديد الذي وقع على الطبقة السياسية في إسبانيا في مراجعة وتصحيح خطئها التاريخي المتمثل في التوقيع على اتفاقية مدريد التي هي سبب المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي حاليا"، أكد السفير الصحراوي أن "إسبانيا تخلت عن مسؤوليتها في معالجة القضية الصحراوية وأن فرنسا هي المعرقل الحقيقي لهذه القضية على مستوى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وحتى في الاتحاد الأوروبي". في سياق آخر، شدد السفير الصحراوي على أن الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والصحراء الغربية التي ستنطلق فعالياتها السبت القادم بولاية بومرداس، ستكون "فرصة لتقوية الروابط والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي". من جهته، جدد رئيس حزب تاج عمار غول "الموقف الثابت للجزائر مع القضية الصحراوية العادلة"، معلنا عن اقتراح حزبه "لآليات جديدة سيتم مناقشتها مع مسؤولي الجمهورية الصحراوية بهدف دعم القضية الصحراوية من خلال استغلال فضاءات جديدة".