البلاد - حليمة هلالي - حث اليوم المدير العام لمعهد باستور، زبير حراث، المتعرضين للسعات البعوض "النمر الآسيوي" باستعمال الزيوت العطرية وبعض الكريمات التي تباع في محلات الأعشاب، تفاديا لتكاثر يرقة البعوضة، بالإضافة إلى تنظيف الفضاءات وإفراغ الحاويات من المياه الراكدة. وأكد المتحدث أن معهد باستور اتخذ عددا من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأوبئة خلال موسم الصيف خاصة ما تعلق ببعوضة النمر الآسيوي التي تم تسجيل عدة حالات منها في أربع ولايات. وقال زبير حراث في تصريح للإذاعة الوطنية "إنه تم اتخاذ إجراءات وقائية منذ بدء انتشار هذا البعوض في 2011 في أربع ولايات ساحلية هي تيزي وزو وجيجل" ووهران والعاصمة" وذلك منذ ظهوره لأول مرة بالجزائر منذ 8 سنوات لتجنب انتشارها في الولايات الأخرى وحتى داخل الولايات المتضررة، مضيفا أن العملية تميزت باستعمال الرش للبؤر والأماكن التي تنتشر فيها هذه الحشرة بالتعاون مع فرق الوقاية للبلديات مع مراقبة مستمرة من مصالح المعهد، داعيا المصابين بلسعات بعوض "النمر الآسيوي" إلى استعمال الزيوت العطرية وبعض الكريمات. وتفاديا لتكاثر يرقة البعوضة يستلزم تنظيف الفضاءات وإفراغ الحاويات من المياه الراكدة. ويستحسن الخبراء استعمال الخل أو الكحول للتخفيف من حدة الحكة، أما في حالة ظهور انتفاخ أو حساسية أو الحمى يجب استشارة الطبيب. وتعتبر بعوضة النمر التي تعيش أصلا في مناطق جنوب شرق آسيا وتنتشر في المناطق الحضرية حيث تتكيف بسهولة مع البيئات الحيوية المختلفة ويتميّز بيضه بالقدرة على مقاومة الجفاف لفترة طويلة. يجدر الذكر أن حالات لسع البعوض المتزايدة حركت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التي اطلقت حملات تحسيسية عبر الولايات للتحذير من أمراض الصيف وعلى رأسها خطورة هذه الحشرة التي باتت تظهر كل صائفة في الثلاث سنوات الأخيرة. وكانت مراكز الصحة الجوارية والمستشفيات عبر الوطن، قد استقبلت عشرات الإصابات بحالات تعرض للسع البعوض، وبعدما ظهرت عليها أعراض مختلفة، أهمها تورم مكان اللسعة واحمرارها وظهور حكة شديدة، مع إصابة المريض بحمى وتعرق وضيق تنفس، وهو ما يفسره المختصون بتحسّس المصاب من اللسعة.