باشر عدد من الاحزاب والشخصيات والبرلمانية إجراء اتصالات مكثفة مع التنظيمات الطلابية والنقابية لضمان دعمها لها تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ورغم أن قانون الجمعيات يمنع المنظمات الطلابية والنقابات وسائر الجمعيات الأخرى غير السياسية من ممارسة العمل السياسي المباشر، إلا أن الجامعة الجزائرية ستكون، ساحة هامة للاستقطاب السياسي، بين مختلف الأحزاب تحسبا للرئاسيات المقبلة. وكشف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" عن تلقيه مؤخرا اتصالات من عدد من الاحزاب والشخصيات السياسية والبرلمانية لربط علاقات تعاون. واكد ميلاط في تصريح ل«البلاد" أن التنظيم طالب الشخصيات السياسية التي اتصلت به مؤخرا، باعتباره اهم نقابة للتعليم العالي عبر الوطن، بعدم إلزامه بتبني موقف سياسي لحزب معين تحسبا للرئاسيات المقبلة. وقال ميلاط إن التنظيم عقد عدة لقاءات مع رؤساء بعض الكتل البرلمانية الكبرى داخل قبة البرلمان وشخصيات سياسية وتاريخية وجمعوية فاعلة في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقها مع مختلف الفعاليات السياسية والبرلمانية والجمعوية الكبرى للتعريف بمشاكل الجامعة الجزائرية، واضاف أن التنظيم التقى بالامين العام للافلان جمال ولد عباس وتبادل الطرفان خلال اللقاء الذي دام حوالي ساعتين، وجهات النظر حول أهم التحديات الراهنة وأهم مشاكل الجامعة الجزائرية ورفع التنظيم المشاكل التي تعاني منها الجامعة والاستاذ الجامعي والتحديات التي يواجهها هذا الاخير وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر خلال الايام القليلة المقبلة، يضم المكتب السياسي للأفلان مع المكتب الوطني للكناس، لتعميق الحوار أكثر، خاصة وأن جمال ولد عباس اكد وقوفه إلى جانب "الكناس" وتبني مواقفه خدمة لمصلحة الجامعة والاستاذ. إلى جانب ذلك قامت بعض الاحزاب السياسية بالاتصال بممثلي بعض التنظيمات الطلابية في محاولة للترويج لسياستها، وللدخول للجامعة والتأثير في عقول النخبة والحصول على قواعد جماهرية تحسبا للرئاسيات المقبلة، حيث تستغل الاحزاب السياسية كل موعد انتخابي مشاكل الطلبة والاساتذة للاستثمار فيها. علما أن العديد من القيادات الحزبية في الجزائر كانت من قبل على رأس تنظيمات طلابية. تجدر الاشارة إلى أن الوزير حجار كان قد حذر خلال عدة مناسبات من استغلال مشاكل الطلبة والاساتذة في الجامعات من طرف الأحزاب السياسية، وحثه على تسييس الجامعة دون تحزيبها، في سبيل رفع الوعي لدى مختلف اطراف الاسرة الجامعية، خاصة الطلبة.