تنبأ مسؤول روسي، اليوم الأربعاء، بأن يؤدي "استخدام الدولار الأمريكي للضغط على دول أخرى" إلى إطلاق عملة عالمية بديلة، تنهي اعتبار الدولار عملة عالمية. وأوضح أناتولي أكساكوف رئيس لجنة الأسواق المالية في مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، في حديث مع وكالة الأناضول التركية، أن الدولار اكتسب صفة "العملة العالمية" في 1944، عندما انخفضت قيمة العملات الوطنية للعديد من البلدان بسبب الحرب العالمية الثانية (1939 1945)، وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى هيمنة العملة الأمريكية في المعاملات التجارية الدولية، قبل أن يؤكد قائلا بأن " الإدارة الأمريكية اليوم تفعل كل شيء يؤدي إلى إيجاد عملة عالمية جديدة". العملة البديلة في غضون 5 سنوات وهذا ما سيحدث لنفوذ الولاياتالمتحدة وقال المسؤول البرلماني الروسي أن " دول كتلة بريكس (البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) التي يبدو أن تركيا مهتمة بالانضمام إليها، تبحث إمكانية إيجاد عملة جديدة للمدفوعات داخلها"، مضيفا أن هذه العملة الجديدة ستحظى بفرص جيدة، لأن كتلة "بريكس" تضم نصف سكان العالم، و30 بالمائة من صناعة العالم، و40 بالمائة من الزراعة في العالم، إضافة إلى أكبر مخزونات الموارد الطبيعية، وتوقع أن "عملية إطلاق عملة عالمية بديلة، يمكن أن تكتمل في غضون خمس سنوات". واعتبر المتحدث أن الأمر يعتمد على واشنطن ، "فكلما زاد استخدام الولاياتالمتحدة الدولار لممارسة الضغط، زاد الحافز لدى الدول الأخرى أن تسعى إلى إيجاد بديل للدولار"، مذكرا بأن "العديد من الدول رفضت بالفعل الدولار" على غرار الصين "التي بدأت شراء النفط باستخدام اليوان، كما سحبت تركيا ودائعها من الذهب من الولاياتالمتحدة، وخفضت روسيا استثماراتها في الديون الحكومية الأمريكية". الدولار سيفقد نصف قيمته بمجرد ظهور العملة الجديدة! وأكد رئيس لجنة الأسواق المالية في البرلمان الروسي أنه "بمجرد ظهور العملة العالمية البديلة، سيفقد الدولار أهميته، ويكلفه نصف قيمته الحالية، ومع خسارة قيمة الدولار، ستفقد الولاياتالمتحدة نفوذها"، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الوقت الحالي نحو 20 تريليون دولار، بما في ذلك 5 تريليونات دولار من الدخل الحقيقي، فيما يأتي 15 تريليون دولار من دول أخرى باستخدام الدولار، حسب المتحدث الذي دعا إلى التفكير "فيما سيحدث للولايات المتحدة إذا خسرت 15 تريليون دولار أمريكي".