البلاد - حليمة هلالي - أوضح رئيس البعثة القنصلية الجزائرية، محمد مزيان، أن 20 حاجا جزائريا ماتوا أثناء تأدية الشعائر المقدسة "الحج"، بمكةالمكرمة، لهذه السنة، مضيفا أن عدد الوفيات انخفض هذه السنة مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ 27 حالة وفاة، مؤكدا أن شائعات الوفاة التي طالت امرأتين من ولاية البويرة، لا أساس لها من الصحة. وأكد المسؤول أن "هناك نقلة نوعية" في مختلف المجالات على الرغم من وجود بعض الاختلالات، خاصة في منى التي تمتاز بمحدودية طاقتها الاستيعابية وهي الاختلالات التي حصلت في مجالات النقل والإعاشة والتأطير، قبل أن يتم تدارك الوضع من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وبالإضافة إلى ذلك، أوضح مزيان أنه "يمكن لنا الآن أن نتكلم عن مؤسسة الحج في الجزائر وذلك بفضل العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما أن الحج أصبح من أولويات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي أظهرت كفاءة عالية في التكفل بملف الحج وتسيير الخدمات سواء بفروع البعثة الجزائرية بكل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة وهو اهتمام نابع من استشعارها لمسؤولياتها ودورها الفاعل في خدمة الدين الاسلامي الوسطي والمعتدل الذي سارت وتسير على نهجه الجزائر". من جهته، أشار عمر بافالولو، رئيس البعثة الجزائرية للحج، صبيحة امس، عبر مداخلة تلفزيونية، أن عدد الوفيات كان منخفضا مقارنة بالكثير من الدول العربية، واعتبر ذلك إنجازا كبيرا، على اعتبار أن عدد الحجاج الميامين بلغ 37 ألف حاجا. للاشارة فقد وصل أول فوج من الحجاج بولايات جنوب شرق البلا،د مساء اول امس إلى مطار عين البيضاء بولاية ورقلة، في أول رحلة جوية مبرمجة للعودة من البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية بعد أداء مناسك الحج. وكان في استقبال هذا الفوج من الحجاج الميامين الذي يتكون من 300 حاج، السلطات الولائية وعائلاتهم، حيث هيئت لهم كل الظروف الملائمة لتسهيل الإجراءات الإدارية، لا سيما منها الجمركية والشرطية. وبرمجت برسم موسم (حج 2018 ) عشر رحلات عودة تضمنها شركة الخطوط الجوية الجزائرية والجوية السعودية لنقل 3.000 حاج من ولايات جنوب الوطن (ورقلة والوادي وغرداية و إليزي وتمنراست) (6 رحلات من جدة و4 من المدينةالمنورة) نحو مطار عين البيضاء بورڤلة. وتتواصل رحلات العودة تباعا إلى غاية 11 سبتمبر القادم، حسب ما أوضح المدير الجهوي للجوية الجزائرية محمد توفيق بنوة.