20 شبكة لترويج المخدرات تغلغلت في الوسط المدرسي البلاد - زهية رافع - دافع رئيس المصلحة المركزية لمكافحة المخدرات، بالمديرية العامة للأمن الوطني، جمال قسوم عن اداء جهاز الشرطة في تفكيك شبكات المخدرات، موضحا خلال استضافته اليوم في حصة "ضيف التحرير" الإذاعية، أن عصابات التهريب اضطرت في ظل الحصار المفروض عليها من قبل وحدات الجيش وتكثيف المراقبة على الحدود الغربية والجنوبية الغربية إلى تغيير مسارها لنقل المخدرات، عبر موريتانيا ومالي والنيجر في محاولة للإفلات من الطوق المفروض على الحدود لمنع تدفق المخدرات، مشيرا في السياق إلى تفاقم ظاهرة الترويج واستهلاك المخدرات بمختلف أنواعها في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت الجزائر من بلد عبور إلى بلد استهلاك، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل منها الموقع الجغرافي وشساعة الحدود مع دول الساحل التي تنشط بها عصابات الاتجار بالمخدرات والمحظورات الأخرى، مشيرا إلى صعوبة تقدير حجم الكميات المهربة سنويا. وتحدث مسؤول خلية مكافحة المخدرات، عن تراجع كميات القنب الهندي المحجوزة في العامين الأخيرين، مقارنة مع الكميات المحجوزة في 2012. بالمقابل سجلت مصالح الأمن ارتفاع كميات المخدرات القوية (الكوكايين والهيرويين) المحجوزة وكذا الأقراص المهلوسة، التي تأتي غالبا من الدول الإفريقية، إضافة إلى الكميات التي يهربها مغتربون. وفي السياق ذاته، نفى المتحدث تورط الصيادلة في شبكات ترويج الأقراص المهلوسة، وقال جمال قسوم، إن نقابة الصيادلة كانت أول جهة دقت ناقوس الخطر، بخصوص تزايد استهلاك الأدوية المهدئة والمهلوسات، بعد اكتشاف عمليات تزوير لوصفات طبية بغية اقتناء تلك الأدوية التي يعاد بيعها في السوق الموازية. وأشار جمال قسوم، إلى أن كميات القنب الهندي المحجوزة تراجعت من 65 ألف طن في 2012 إلى اقل من 6 أطنان العام الماضي، وهي الكمية المسجلة خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، والتي تمثل فقط كميات المحجوزات التي تضبطها وحدات الأمن الوطني، وتمثل نسبة تتراوح بين 50 و60 بالمائة من إجمالي الكميات المحجوزة وطنيا من قبل كافة المصالح المهنية بمحاربة المخدرات. وتمكنت مصالح الشرطة خلال السنوات الست الأخيرة، من حجز 250 طنا من القنب الهندي وما يفوق 3,6 مليون قرص مهلوس، إضافة إلى 12 كلغ من الكوكايين، دون احتساب قضية محاولة إدخال 700 كلغ عبر ميناء وهران، مضيفا أن مصالح الأمن عالجت 120 ألف قضية مرتبطة بالاتجار وتهريب المخدرات، وتم توقيف 150 ألف شخص. كما حذر قسوم من تفاقم ظاهرة ترويج المخدرات في الوسط المدرسي وقال إن هذه الظاهرة تثير قلق الجهات المختصة بسبب نشاط تلك العصابات التي لم تعد تستهدف المراهقين أو المدمنين، بل تعمل على استقطاب الأطفال في المدارس، مشيرا إلى أم المصالح المعنية تعمل على الردع والتوعية لمواجهة تلك العصابات، وأعلن أن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك 20 شبكة لترويج المخدرات، بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني.