البلاد -ي.شتوح - أثار اليوم نائب الرئيس السابق لنقابة الصيادلة الخواص، راحم شفيق، ظاهرة الانتشار الكبير لمراكز معظمها غير قانوني تقوم عى تقديم تكوين لشباب بطالين ليصبحوا بائعي دواء في الصيدليات وهي الظاهرة التي سبق أن حذرت منها نقابات القطاع. المتحدث تطرق أيضا إلى واقع الدواء في بلادنا اين قال إن اليقظة الدوائية من طرف الصيادلة يجب بلورتها بشكل دوري من اجل التبليغ عن الاخطار والآثار الجانبية السلبية للأدوية المستعملة، كاشفا عن 35 حالة تبليغ على المستوى الوطني خلال سنة 2016 وهو رقم ضئيل مقارنة بما يتم تسويقه من 20 مليون نوع من الأدوية سنويا في الجزائر. وخلال يوم دراسي نظمته النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أقيم ببرج بوعريريج قال النائب السابق لنقابة الصيادلة الخواص أن مراقبة الادوية المصنوعة سواء في الجزائر أو يتم استيرادها من الخارج لديها آثار جانبية سلبية مما يستدعي على الصيادلة التبليغ عن هذه الحالات المسجلة ورفع تقرير عن طريق ملأ استمارة متاحة إلكترونيا وإرسالها الى المركز الوطني للصيادلة كاشفا عن 35 حالة تبليغ العام 2016، وهو ما سيسهل على المصالح الصحية التعامل مع الأدوية التي تشكل خطرا على صحة المريض خاصة أمراض القلب والضغط الدموي بسحبها من السوق الوطنية. وأضاف محدثنا أن الصيدلة الاحتراسية تساعد الصيدلي على اكتساب معلومات جديدة في المجال الدوائي بالإضافة الى العمل على تطوير قدرة الصيدلي في الإحاطة بجميع الأمراض والتعامل بشكل احترافي مع القوانين المعمول بها. مضيفا أن نسبة إنتاج الأدوية في الجزائر قد بلغ 55 بالمئة أي ما يقارب 80 مصنعا لإنتاج الادوية حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة التغطية في حدود 70 بالمئة. وأعاب المتحدث على مدارس تكوين الصيادلة على المستوى الوطني قائلا إن دورها محدود جدا، بالإضافة الى أن طريق عملهم فيها نوع من التحايل في إشارة منه الى انعدام الاعتماد من طرف الدولة، حيث إن أغلبهم يحصلون على تراخيص بلدية من أجل ممارسة النشاط مما يخل بالعمل الصيدلاني، قائلا في هذا الصدد إن النقابة الوطنية أجرت حوارات مع وزارة الصحة مما استدعى إيقاف نشاط الكثير من المدارس، مضيفا أنه تم التوصل منذ ما يقارب 18 شهرا الى تكوين طلبة من أصحاب التأهيل الجامعي وبالاعتماد من طرف الدولة حيث يكونهم أساتذة مختصون في الصيدلة لمدة عامين. هذا وتجدر الإشارة الى أن اليوم العلمي الصيدلاني أقيم بفندق بني حماد ببرج بوعريريج نظمه المكتب الوطني للصيادلة الخواص بمشاركة 36 مؤسسة إنتاج وتوزيع الأدوية من 36 ولاية عبر الوطني بهدف التعريف بالمنتوج الوطني.