المجال الصيدلاني: 80 وحدة إنتاجية قيد النشاط بالجزائر توجد 80 وحدة إنتاجية في المجال الصيدلاني قيد النشاط على المستوى الوطني حسب ما أبرزه أمس السبت بسيدي بلعباس رئيس المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بن عمبري. وأوضح ذات المتحدث خلال اللقاء العلمي التاسع لمهنيي الصيدلة أن هذه الوحدات الإنتاجية ساهمت بشكل فعال في تحقيق الأهداف المسطرة من خلال تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 60 بالمائة وكذا خفض أسعار الأدوية وتوفيرها. وذكر أن 150 مشروع آخر لاستحداث وحدات لإنتاج الأدوية قيد الإنجاز على المستوى الوطني وذلك في إطار الإستراتيجية التي سطرتها الحكومة الرامية إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتوفير الأدوية منوها في هذا السياق بجهود الصيادلة والنقابة لتحقيق هذه الأهداف. وأبرز من جهته نائب رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص لسيدي بلعباس بن فريحة بلهواري أن الهدف من هذا اللقاء يكمن في تعزيز عملية التكوين المتواصل للصيادلة وعلاقتهم بصناديق الضمان الاجتماعي. وأضاف أن هذا اللقاء العلمي يندرج في إطار السياسة العامة للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص لتعزيز التكوين المتواصل للصيادلة ورفع مستوى الصيدلي وذلك لمواكبة العصرنة ومسايرة التطورات التي يعرفها العالم في هذا المجال . وتطرق المتدخلون في هذا اللقاء للمشاكل التي تواجه الصيدلي في عمله على غرار التعامل مع نظام الدفع من قبل الغير وتوفير الأدوية التي تعرف نقصا لاسيما وأن سوق الأدوية ليس مستقرا كفاية على حد تعبيرهم. حزبلاوي: خبرة الصيدلي ذات أهمية كبيرة أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي بالجزائر العاصمة ان خبرة الصيدلي في تسهيل الحصول على الادوية تشكل احد العوامل الهامة لكل سياسة صحية فعالة ومتضامنة وعادلة. وأوضح السيد حزبلاوي خلال افتتاح اشغال المؤتمر الثاني للفدرالية الجزائرية للصيدلة التي تجري تحت موضوع خبرة الصيدلي من اجل الحصول على الادوية ان هذا الموضوع يكتسي اهمية قصوى لان الامر يتعلق بأحد العوامل الهامة لكل سياسة صحية فعالة ومتضامنة وعادلة . وأضاف انه موضوع على قدر كبير من الاهمية بما ان بلادنا تعيش تحولا اجتماعيا واقتصاديا الذي لم يتم دون ظهور اختلالات كبيرة في الاليات المسيرة لتموين السوق الوطنية بالمواد الصيدلانية وبالتالي القدرة على تلبية الطلب الذي يحدده تطور الامراض والاستفادة الواسعة من الخدمات الصحية . وذكر في هذا الخصوص بان السياسة الصيدلانية التي تم وضعها في منتصف سنوات التسعينات والتي كان الهدف منها كسر منطق الندرة الدورية وارساء اسس ديناميكية انتاج محلي للأدوية تتطلب اليوم المراجعة والتكييف من اجل تعزيز المكتسبات وتصحيح الاضرار الجانبية والتي من بينها الضغط المالي الكبير الذي تتحمله ميزانية الدولة من حيث الوفرة وذلك الخاص بالضمان الاجتماعي في مجال التعويضات . وفي معرض تطرقه لمشروع القانون الجديد للصحة جدد الوزير التأكيد على عزم السلطات العمومية على جعل الترجمة القانونية للسياسة الصيدلانية الجديدة تضمن انشاء اليات مجددة . وأضاف ان هذا الاطار القانوني الجديد يهدف إلى وضع المريض بمنأى عن مشاكل تموين السوق الناجمة عن مختلف الصعوبات التي يمكن ان تنجم عن التأخرات المضرة بصحته . رضا جيجيك: الصيدلي فاعل رئيسي في الصحة الجوارية أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للصيدلة الأستاذ رضا جيجيك بالجزائر العاصمة أن الصيدلي لازال وسيبقى الفاعل الرئيسي في الصحة الجوارية غير انه يتعبن عليه مسايرة التحولات التي يمر بها القطاع والمجتمع. وأوضح الأستاذ جيجيك في كلمة له يوم الجمعة خلال المؤتمر الثاني للفيدرالية الذي يدوم ثلاثة أيام أن الصيدلي الذي لازال وسيبقى الفاعل الرئيس في الصحة الجوارية بحكم تواجده بجميع مناطق الوطن بما فيها النائية منها مؤكدا بأن التحولات التي يمر بها القطاع والمجتمع تفرض عليه الخوض في مهام جديدة. وأكد بالمناسبة بأن الفيدرالية مهمتها الرئيسية -كما أضاف- تتمثل في تأمين علاج المريض من خلال مرافقته وتوجيهه حول الأدوية الواجب استهلاكها وكذا التربية الصحية. وأكد في هذا المضمار أن مريض الأمس ليس بمريض القرن ال21 حيث أصبح هذا الأخير بالإضافة إلى أنه معرض لأمراض جديدة فإنه يطلع على العديد من التطورات التي تحصل في المجال الطبي مما يجعله يطالب بأكثر نوعية في العلاج. وفيما يتعلق بمهام الفيدرالية قال ذات المتحدث أنها تجمع تحت لوائها جميع المختصين في الصيدلة كما أنها تمثل أرضية تبادل للخبرات والمعارف فضلا عن ضمانها للتكوين المتواصل والبحث العلمي في مختلف ميادين مما يساهم في تحسين صحة ورفاهية المواطن.