عادت من جديد مشاهد العنف لتضرب كرة القدم الجزائرية من بوابة الرابطة المحترفة الأولى وبالتحديد من ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج، بمناسبة الجولة 11 من المحترف الأول الذي احتضن لقاء الفريق المضيف الأهلي البرايجي ومولودية الجزائر، حيث تحول الملعب لحلبة مصارعة اختلط فيها الحابل بالنابل بعد نزول بعض أنصار أهلي البرج وحتى الأعوان الذين هم أصلا متواجدون للحفاظ وحماية اللاعبين. وبدأت شرارة الأحداث بعد أن تحول لاعبو العميد لمدرجات أنصارهم للاحتفال بالانتصار، حيث لم يتحمل بعض لاعبي البرج الطريقة التي كان يحتفل بها شعال بالفوز، قبل أن يوقفه فوزي شاوشي وهو الأمر الذي أخلط الأمور بعد تدخل أعوان الملعب من جانب أهلي البرج ونزول بعض أنصار الفريق المضيف الذين اعتدوا على لاعبي العميد بطريقة وحشية، حيث أظهرت صور الفيديو بعض المشاهد تثبت نزول بعض الأنصار بالسلاح الأبيض وكانت نواياهم خطيرة قد تكيف في لغة القانون ب " الشروع في القتل "، حيث حدثت هذه الأمور في غياب الأمن داخل الملعب، قبل أن ينزل أنصار العميد لحماية اللاعبين الذين فروا لغرف تغيير الملابس وبصعوبة كبيرة، وخلفت تلك الأحداث الوحشية إصابات مختلفة في صفوف اللاعبين في صورة عزي وعبد الرحمان حشود المصابان على مستوى اليد كما أخذ اللاعب بورديم أيضا نصيبه من الضرب دون تناسي بعض مرافقي الفريق العاصمي الذين تعرضوا بدورهم للضرب. من جانبها أوفدت المديرية العامة للأمن الوطني لجنة تحقيق لمدينة البرج للتحقيق في القضايا التي حصلت أول أمس في مباراة بين الأهلي المحلي والعميد، خاصة وأن عديد الاصابات كانت سواء في صفوف الشرطة خارج الملعب أو حتى اللاعبين والمرافقين للعميد داخل ملعب 20 أوت بالبرج. بالموازاة مع ذلك، ستجتمع لجنة الانضباط غدا للبت في ملف أهلي البرج ومولودية الجزائر، خاصة وأن الكثير من المعطيات والتقارير تكون قد وصلت للرابطة التي يستبعد أن تحكم في الملف غدا وستنتظر استكمال التقارير، خاصة بالشرطة والمحافظ، غير أن حادثة أمس ستكون امتحانا حقيقيا للجنة الانضباط ومعها الرابطة الجديدة بقيادة الرئيس عبد الكريم مدوار الذي كثيرا ما تغنى بتطبيقه للقانون والتعامل على مسافة واحدة مع جميع الأندية، بل أكثر من ذلك قال إنه لن ينصاع للأوامر الفوقية أو ما يسمى عندنا ب "الهاتف".