البلاد - أغيلاس - سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو، اليوم، عقوبة الإعدام في حق مسير مالي بأحد مركز التكوين المهني بتيزي وزو، المتهم بإزهاق روح امام مستخلف بمسجد "الشيخ الطاهر" بتڤزيرت في تيزى وزو، عن طريق 16 طعنة غرسها في مختلف انحاء جسده. وكشف المتهم خلال المحاكمة انه لا توجد أي مشاكل بينه وبين الضحية، إلا أنه أحس بالعنصرية بسبب وجود مجموعة تسيطر على تسيير المسجد، الامر الذي دفعه لقتله بكل برودة. من جهته الشاهد الاول في القضية صرح أن المتهم كان يرفض أن يؤدي الصلاة خلف المرحوم كما كان في السابق يستخلف الإمام في العديد من المرات. أما دفاع الطرف المدني فأكد أن المتهم لم يرحم الضحية وقام بقتله في ثاني يوم عيد الاضحى المبارك، حيث كان من المفروض أن يذبح الكبش فقام بذبح الضحية كما أن الجريمة تمت بطريقة همجية ووحشية موجها له 16 طعنة سكين ابيض من نوع "اكابي" على مستوى مختلف اماكن حساسة بجسده. أما ممثل الحق العام فأكد أن واقعة الجريمة النكراء تعود إلى ثاني ايام عيد الاضحى المبارك من السنة الماضية بعدما ادى الامام صلاة العيد بمسجد تڤزيرت وكلف المرحوم باستخلافه اثناء غيابه للقيام بالصلوات الخمسة بالمسجد، كون الامام توجه إلى منزل أهله بمناسبة عيد الاضحى المبارك. وفي صلاة العصر طلب الضحية من احد المصلين إقامة صلاة العصر بالمتهم الذي هو أيضا من رواد المسجد والذي كان متواجدا في الصف الاول فلم يعجبه الامر وقام بتوجيه عبارات مسيئة للضحية وبعد أن انتهى المصلين من تأدية صلاة العصر دخل من جديد إلى المسجد وقام بأداء الصلاة بمفرده ودخل من جديد في مناوشات مع الضحية الذي طلب النجدة من مصالح الامن بعدما هدده بإزهاق روحه. وخلال استجواب المتهم اعترف بكل الوقائع المنسوبة اليه، كاشفا أنه ترصد الضحية خلال تأدية فريضة الصبح وإقامة اذان صلاة الفجر ليقوم بتوجيه 16 طعنة لمختلف انحاء جسده، قبل أن يحاول ذبحه من الوريد إلى الوريد. هذا وقد طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة الاعدام في حق الجاني.