سلطت مؤخرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي حكم الإعدام في حق المتهم (خ.خ.د) 36 سنة مقيم بأم البواقي لإقترافه في أحد أيام شهر جانفي 2008 ومنذ زمن لم يمض عليه التقادم بعد جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، أضرار بالضحية الشيخ محمد إمام المركب الإسلامي عقبة ابن نافع مع إلزامه بدفع تعويض لأهل الضحية قدره 140 م.س فيما تعود وقائع هذه الضحية حسب ما يستفاد من الملف وما جاء في قرار الإحالة إلى أحد أيام شهر جانفي 2008 وهي الحادثة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني نظرا لحجم فضاعتها ومكان وساعة تنفيذها بعد صلاة العصر وفي يوم الجمعة وفي بيت من بيوت الله على يد المتهم الذي دبر وخطط لجريمته بإحكام عاقد العزم على تنفيذها بعدما خابت محاولة قام بها سابقا لكن هذه المرة كانت صائبة من خلال توجيهه طعنة غادرة بواسطة سيف طوله 36 سنتيمترا ، ما أدى إلى توقف القلب الوفاة بالرغم من نقله من قبل المصلين على مصلحة الاستعجالات أين بذل الأطباء المناوبون مجهودات كبيرة لإنقاذ حياته لكن القدر قال كلمته لتخرج الروح إلى بارئها وهو في عقده الرابع تاركا وراءه زوجته وطفلين، من جهتها مصالح الأمن الولائي وفور تلقيها خبر مقتل أمام المركب الإسلامي سارعت إلى مسرح الجريمة أين فتحت تحقيقا استمعت من خلاله لعدد من المصلين الذين سردوا الوقائع المتمثلة في انهم وبينما كانوا انتهوا من تأدية الصلاة التي كان ي ؤمهم المرحوم وفجاة لاحطوا لبمتهم خخد يتهجم على الإمام بطعنة من الخلف بواسطة سلاح ابيض قبل أن يقضوا عليه ويسلموه لمصالح الأمن التي اقتادته إلى مقر الأمن مع حجز الوسيلة المستعملة في الجريمة وبعد مباشرة التحقيقات المتتالية سواء من قبل الضبطية القضائية أم من قبل السيد قاضي التحقيق مع الجاني الذي لم يتوان في اقتراف الجرم المتابع به بل الأكثر من هذا صرح أنه قام بفعلته عن قناعة كبيرة خاصة وأنه كان قد اعتدى على المرحوم في وقت سابق مضيفا انه ولو لم يمت المرحوم لعاود الكرة إلى غاية التخلص منه مرجعا أسباب إقدام على هذه الجريمة الشنعاء راجعة إلى قيام المرحوم بصفته إمام بأعمال كان يهدف من وراءها إلى التفريق بينه وبين خطيبته وهو ما تم بعد عقد قرانه معها تفاجأ بتراجع أهل خطيبته رغم هذا يقول أن استنجد بالمرحوم الذي عقد جلسة صلح بين أهل العريسين تم في النهاية التوصل إلى إعادة أهلي العروس لنصف المبلغ المالي المقدم على شكل مهر وهو الأمر الذي أثار أعصابه ومن ثمة قرر التخلص من الإمام إلا أن المتهم يوم المحاكمة تراجع عن تصريحاته كلية مدعيا انه مصاب بمرض عقلي تارة ومراوغة هيئة المحكمة تارة أخرى بعدم الكلام هذا بالرغم من الشهادات الطبية التي تفيد بأنه سليم ويتحمل العقوبة وأمام هذا الموقف عمدت هيئة المحكمة إلى الرجوع لتصريحات واعترافات المتهم خلال فترة التحقيقات الابتدائية والقضائية وبعد إحالة الكلمة لممثل الحق العام الذي استهل مرافعاته باستنكار كبير مستغربا لأطوار هذه الجريمة التي وقعت في بيت من بيوت الله على يد المجرم الذي وفي لحظة استسلامه لأهواء الشيطان قام بفعلته الشنيعة التي أدت على إزهاق روح إمام المسجد ملتمسا في حقه أقصى العقوبات وبعد المداولة القانونية خرجت هيئة المحكمة بحكم الإعدام في حق قاتل الإمام لتسدل بذلك الستار على القضية التي هزت الرأي المحلي والوطني. أحمد برهان