قاد الدولي الجزائري يوسف بلايلي فريقه الترجي التونسي لتحقيق لقب رابطة أبطال إفريقيا عن جدارة، بعد تجاوزه للضيف العنيد الأهلي المصري بثلاثية نظيفة في لقاء العودة المثير الذي لعب سهرة أمس على أرضية مركب رادس بالعاصمة تونس. بلايلي الذي بات النجم رقم واحد في كتيبة "المكشخة" بالنظر للمستويات الكبيرة التي بات يقدمها، وجعلته المطلب الأول لجماهير النادي، خاصة أنه بصدد تقديم مباريات في القمة ساهمت في تتويج الترجي باللقب القاري بعد 7 سنوات من الإنتظار. بلايلي وبعدما عانى الأمرين بغيابه عن الميادين لسنتين كاملتين بسبب عقوبته المشهورة، قبل أن يعودة لمزاولة هوايته المفضلة من بوابة نادي أنجي الفرنسي، لكنه لم يعمر طويلا بسبب نقص المنافسة وفضل العودة لحمل ألوان الترجي الذي سبق وأن لعب له قبل سنوات خلت، وهي العودة التي أعادت بريق إبن وهران، الذي بات يصول ويجول سواء في لقاءات الدوري التونسي أو المنافسة القارية، لينجح في ترك بصمته بتتويج غالي لأصحاب الزي الأحمر والأسود. وتأكد كل من تابع مشوار الترجي هذا الموسم في دوري الأبطال، أن بلايلي لم ينتهي بعد، بل عاد وبقوة من بوابة فريق إحتضنه وآمن بقدرته على العودة لمستواه الحقيقي ليقوده في ما بعد لتزعم القارة السمراء كرويا. ويبدو أن بلايلي وبأداءه اللافت هذا الموسم خاصة في دوري الأبطال، قد طرق أبواب المنتخب الوطني، ومن غير المستبعد أن يسجل حضوره في القائمة المعنية بلقاء الطوغو خاصة أنه خيار هجومي جيد للناخب الوطني جمال بلماضي، كما أن يلايلي يعرف جيدا ما معنى اللعب في أدغال إفريقيا مقارنة ببعض المحترفين الذين لم يقدموا أي شيء للخضر بعيدا عن ملعب تشاكر.