بالعمل تجاوزت العقوبة وصرت بطل إفريقيا عودتي للترجي جسر عبور للخضر بدا لاعب الترجي التونسي يوسف بلايلي جد سعيد، بعد نجاحه ورفاقه في قلب الطاولة على الأهلي المصري، والتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا، وقال في حوار للنصر أن إحساس «الحقرة» الذي عاد به وكافة أسرة الترجي من مصر، كان دافعا قويا ل»الثأر» رياضيا من منافسه وهزمه، معرجا عن أمنيته في العودة للخضر وتمكنه من جلب انتباه الناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة في ظل العروض، التي بصم عليها منذ عودته لتونس. في البداية ما تعليقك على تتويجك رفقة الترجي التونسي برابطة الأبطال على حساب الأهلي المصري؟ الحمد لله على كل حال، نجحنا في رفع التحدي، بعد أن حكم علينا الجميع بتضييع هذه الكأس، بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب والخسارة بثلاثية مقابل هدف، والجميع يعرف سيناريو تلك المباراة، ولا أريد العودة، إليه، لكن يتوجب علي عدم نسيان أو إهمال «الحقرة»، التي تعرضنا لها بمصر، وأعتقد أن الجميع يشاطرني الرأي بخصوص أن ذلك الإحساس زاد من قوتنا وإصرارنا على قلب الطاولة على النادي الأهلي، إلى جانب الدعم الكبير، الذي حظينا به من طرف أنصارنا، الذين حضروا بأعداد كبيرة. نفهم من كلامك بأنكم كنتم متأكدون من قدرتكم على العودة في النتيجة أم ماذا؟ بطبيعة الحال، لقد حضرنا جيدا لهذا الموعد، ونحن اللاعبون عقدنا العزم على رفع التحدي، على الرغم أننا واجهنا منافسا كبيرا، ويملك خبرة في المنافسة القارية، وأظن بأن توقيت الهدف، الذي جاء في آخر أنفاس المرحلة الأولى ساعدنا كثيرا، خاصة وأننا عدنا لغرف تغيير الملابس وفي أذهاننا نجاحنا في قطع نصف المأمورية، حيث كان ينقصنا هدف واحد، والمدرب أكد لنا قدرتنا على تسجيل أكثر من هدف وهو ما تحقق فعلا، حيث تمكنا من الفوز بثلاثية نظيفة، وهو ما يؤكد أحقيتنا بهذا التتويج. أهل الاختصاص أكدوا بأن هدفك في مباراة الذهاب هو من ساعدكم على التتويج، ما رأيك؟ الحمد لله، حاولت سواء في مباراة الذهاب أو الإياب تقديم أفضل ما لدي، و الهدف الذي سجلته كان وزنه من ذهب، لأنه أبقى على حظوظنا قائمة، لأن الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، أفضل من الهزيمة بثلاثية أو ثنائية نظيفة. لاحظنا بأنك غادرت المباراة متأثرا بإصابة، هل يمكن أن توضح لنا مدى خطورتها؟ صحيح شعرت بآلام على مستوى العضلة المقربة، منذ بداية الشوط الثاني، لكنني رفضت المغادرة وترك زملائي في ذلك الوقت بالذات، حيث قررت التحامل على نفسي والمواصلة لمساعدة زملائي على الظفر بهذه الكأس، بعد أن خسرت من قبل نهائيين واحد مع الترجي التونسي والثاني مع اتحاد الجزائر، واليوم أظفر بأول لقب رابطة أبطال في مشواري، وأشكر زملائي كثيرا الذين كانوا رجالا بأتم معنى الكلمة. خطفت الأنظار في نهاية اللقاء بعد احتفالك المطول بالراية الوطنية بطبيعة الحال، وهذا أبسط شيء لأنني فخور بجزائريتي ووطنيتي، كما أن لاحظت منذ دخولي أرضية الميدان، تواجد الراية الوطنية بقوة في مدرجات ملعب رادس، إلى جانب رايات عديد الأندية الجزائرية، وهو ما اعتبرته مساندة لي ولفريق الترجي التونسي. بعد تتويجك برابطة الأبطال، الأصوات تعالت مطالبة بتواجدك مع المنتخب، ما هو تعليقك؟ المنتخب الوطني كان ولا يزال حلمي وهدفي الأول، وأقولها مرارا وتكرارا عودتي إلى الترجي التونسي كانت من أجل المنتخب، ولا تنسوا أن فريق الترجي التونسي، أشعر ضمن عائلته بالكثير من الراحة، وألعب فيه بكل ارتياح، والحمد لله عودتي كانت فأل خير وتمكنت من المساهمة، في هذا التتويج بأغلى لقب، واليوم الترجي يتسيد القارة السمراء. هل وصلتك دعوة بلماضي تحسبا لمواجهة الطوغو؟ مسيرو الترجي لم يحدثوني عن ذلك، وأنا أنتظر القائمة النهائية التي سيعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي والتي أتمنى التواجد فيها، سيما وأنني أعمل بكل جد وأحاول التألق مع فريقي الترجي للفت أنظار بلماضي، الذي سيمنحني الفرصة عاجلا أم أجلا. ما سر عودتك القوية، وعدم تأثرك بابتعادك عن المنافسة بسبب العقوبة؟ لا يوجد أي سر في ذلك، وحده العمل والإيمان بالله سبحانه وتعالى، من كان سببا وراء عودتي القوية، إلى جانب الثقة التي وضعها في مسيرو والطاقم الفني وأنصار الترجي، بعد تجربتي في نادي أنجي الفرنسي، والذين اشكرهم بالمناسبة، خاصة وان سعادتي مضاعفة كوني بعد استنفادي العقوبة وعودتي للعب توجت اليوم بأغلى لقب على المستوى القاري، وبحول الله أحقق طموحي المتبقي بالعودة إلى أوروبا عاجلا أم آجلا.