البلاد - لطيفة.ب - جرت، اليوم، محاكمة أفراد عصابة إجرامية خطيرة اختصت في تجارة المخدرات الصلبة من مادة "الكوكايين" والقنب الهندي والمؤثرات العقلية، أمام محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، ضمت 3 متهمين بينهم مسير محطة بنزين، الذي ضبطت بشقته الكائنة في حيدرة، نحو 500 غراما من الكوكايين والكيف المعالج والمؤثرات العقلية، وكذا مبلغ 160 مليون سنتيم و15 مليار أخرى كانت بحسابه المصرفي. وتم الكشف عن حيثيات هذه القضية، بموجب معلومات مؤكدة بلغت مصالح الضبطية القضائية، تفيد بقيام شخص بترويج المخدرات الصلبة من نوع "كوكايين" على مستوى أحياء بلدية حيدرة. وعلى إثر ذلك، تم الترصد للمبلغ عنه، وهو مسير محطة بنزين، حيث تم توقيفه في حاجز أمني يوم 30 ديسمبر 2015، وهو رفقة 3 أشخاص مساء على متن سيارة من طراز "مارسيدس" قاصدين إحدى الملاهي الليلية. وفور توقيفه حاول بلع قطعة المخدرات التي كانت بحوزته لكنه لم ينجح في ذلك، ليقتاد إلى مركز الشرطة. وبموجب إذن بالتفتيش من نيابة محكمة بئرمراد رايس، تم تفتيش شقته الكائنة بحيدرة، حيث عثر بها على كمية من "الكوكايين بلغ وزنها 180 غراما كانت مخبأة في كيس بلاستيكي، إلى جانب كمية أخرى في ثلاث حزم منفصلة، قدر وزنها الإجمالي ب 281,47 غراما كانت محاطة بمسحوق بكاربونات الصوديوم، وكذا4 قطع من القنب الهندي، و115 قرصا مهلوسا من نوع "ريفوتريل"، وكذا مبلغ مالي قدر ب 160 مليون سنتيم. وعلى محضر رسمي، أكد المتهم اقتناءه كميات من الكوكايين مقابل 200 مليون سنتيم قبل نحو شهر من توقيفه، غير أنه زعم أنها لأجل الاستهلاك الشخصي، وأنه دأب على اقتناء مثل تلك الكميات المعتبرة، فيما فنّد مصدر صلته بباقي المخدرات المصادرة بشقته، والتي تعود على استقبال أشخاص غرباء فيها لتعاطي الممنوعات، ثم راح يكشف عن هوية متهم آخر، وهو سائق أجرة قال إنه يقتني من عنده المخدرات. كما كشفت التحقيقات، أن المتهم المتحدث يملك 3 شقق أخرى بقلب العاصمة، وأجر اثنين منها، فضلا عن حيازته رصيد بنكي به أكثر من 15 مليار سنتيم. واستمرارا للتحقيق، تم إيقاف اثنين آخرين من أفراد هذه الشبكة من خلال نصب كمين دبّر فيه لعملية استلام المتهم الموقوف لكمية أخرى منها الكوكايين من قبل ممونيين اثنين، اللذان أكدا بدورهما أنهما اقتنياها من متهم آخر يظل في حالة فرار، وهو ينحدر من عاصمة الغرب وهران، وكان بالأخص يمونهم ب"الكوكايين" ثم يتم تخزينها بشقة مسير محطة البنزين بالجزائر العاصمة، حيث يتم خلطها بكاربونات الصوديوم ليعاد بيعها مقابل 18 ألف دج للغرام الواحد. وبعد استكمال التحقيق، أحيل المتهمون على العدالة لارتكابهم جناية حيازة وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة. وخلال تقديمهم للمحاكمة، تمسك مسير محطة البنزين بأن كميات المخدرات المعتبرة التي تم حجزها بشقته هي موجهة للاستهلاك الشخصي.