البلاد - لطيفة.ب - من المقرر أن تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، ملف عصابة إجرامية منظمة ضمت خمسة أفراد موقوف منهم أربعة فيما يوجد خامسهم في حالة فرار، تورطوا في حيازة ونقل 29 قنطارا و500 كيلو غرام من المخدرات، ضبطت مخبأة وسط صفائح البيض بداخل شاحنة تبريد. وتم الإيقاع بأفراد هذه العصابة غضون شهر جانفي 2013، من قبل مصالح الأمن، حيث تم إيقاف سائق شاحنة تبريد المدعو (ب. م) على مستوى حاجز أمني بمدينة عين صالح. وبإخضاع الشاحنة للتفتيش الروتيني عثر بها على كميات معتبرة من القنب الهندي مخبأة وسط صفائح البيض لأجل التمويه، إذ قدرت كمية المخدرات المضبوطة ب 29 قنطارا و500 كلغ، ليحال إثرها السائق على ذمة التحقيق، أين كشف عن ممونه المدعو (ب.س) وهو تاجر مخدرات سلمه الكمية بعاصمة الغرب الجزائريوهران، مؤكدا أن الأخير هو من سخر له شاحنة التبريد بوثائق مزورة وسلمه رخصة وفاتورة بضاعة البيض المزعومة التي كان بصدد نقلها لمتعاملين آخرين ممن أسفرت التحريات عن توقيفهم بعدما تبين أنهم من مروجي المخدرات، بينهم المدعو (ب. ب) الذي كان يقضي مشاويره بهويات مزورة لصدور عدة أحكام قضائية غيابية وأوامر بالقبض عليه عن قضايا مماثلة، أبرزها حكم صدر ضده عن مجلس قضاء وهران قضى بإدانته غيابيا بالسجن المؤبد، وإلى جانبه المدعو (م.م.ا)، وهو المنسق بين أفراد هذه العصابة، وكذا (ب.ح)، بينما يظل المدعو (ت.س) في حالة فرار. وعلى إثر حيثيات قضية الحال نسبت للمتهمين جناية الشراء ونقل وبيع المخدرات، وتسيير وتمويل نشاطها في إطار جماعة إجرامية منظمة. وخلال مثول المتهمين الموقوفين للمحاكمة، أفاد سائق شاحنة التبريد أنه كان يعاني من البطالة، فقام المدعو (ب.س) الذي تعرف عليه قبل سنتين من الوقائع بعرض عليه نقل شحنة من البيض مقابل عمولة قدرها 18 ألف دج دون أن يخطره بأنه قد دس كميات المخدرات بداخلها، مؤكدا أنه وقع ضحية ظروفه الاجتماعية المزرية.