أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي، أن التقارير "المتحاملة" على الجزائر و المعدة من طرف منظمات غير حكومية "تكتفي بتقديم تقارير مبنية على رسائل مجهولة المصدر في الكثير من الأحيان، دون أن تكلف نفسها عناء التنقل ميدانيا لمعاينة الحالات التي تم رصدها". وقالت بن زروقي خلال محاضرة ألقتها بالمدرسة العليا للإدارة، أمس الخميس، أن هذه التقارير "المغلوطة أحد أسباب تراجع تصنيف المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة إلى الرتبة (ب) في سلم مبادئ باريس التي تعد المصدر الرئيسي لقواعد سير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وهي المرتبة التي تعني أن عمل الهيئة "مطابق جزئيا" لهذه المبادئ. وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن ما حدث "لن يثني الجزائر عن بذل مجهودات أكبر من أجل استرجاع المرتبة (أ) التي كانت تحوز عليها من قبل"، حيث أنها "تسعى و لا تزال إلى تطبيق التوصيات الصادرة في هذا الاتجاه"، على غرار دسترة هيئتها الوطنية لحماية حقوق الإنسان وتوسيع صلاحياتها، فضلا عن جعل رئيسها منتخبا من طرف نظرائه بدل التعيين، إلى غير ذلك من الإجراءات. يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تم استحداثه ضمن التعديل الدستوري الأخير، حيث يعد هيئة مستقلة إداريا و ماليا توضع لدى رئيس الجمهورية، ضامن الدستور.