البلاد - حليمة هلالي - ارتفعت اليوم أسعار النفط أكثر من 1% في جلسة متقلبة، مدعومة بعلامات على أن السعودية تخفض إنتاج الخام، لكنها تعرضت لضغوط جراء مخاوف من أن يؤدي تباطؤ اقتصادي عالمي إلى تقليص الطلب على الخام في الوقت الذي التزمت الجزائر بتخفيض إنتاجها من النفط بنسبة 3 بالمائة. وكانت دول "أوبك" قررت في اجتماعها الأخير بفيينا تخفيض إنتاجها. في حين ستخفض الدول خارج المنظمة بنسبة 2.5 بالمائة.. وارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 1.04 دولار أو 1.89%، ليبلغ عند التسوية 55.95 دولار للبرميل. وصعد الخام الامريكى في العقود الآجلة 55 سنتا بما يعادل 1.18%، ليسجل عند التسوية 47.09 دولارا للبرميل. وتحركت الأسعار في نطاقات واسعة، حيث بلغ برنت أعلى مستوياته في الجلسة عند 56.30 دولار للبرميل وأدنى مستوياته فيها عند 53.93 دولار للبرميل. وسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى في الجلسة عند 47.49 دولار للبرميل، بينما بلغ أدنى مستوياته فيها عند 45.35 دولار للبرميل. وعادت الأنفاس للعقود الآجلة مما يدل أن تطبيق خفض إمدادات أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في ديسمبر بأعلى وتيرة في نحو عامين، حيث بدأت السعودية، أكبر مصدر للخام، في تطبيق اتفاق خفض الإمدادات مبكرا. بينما شهدت إيران وليبيا انخفاضات غير طوعية.وكان وزير الطاقة مصطفى قيطونى أكد أن نتائج هذا القرار ستكون "إيجابية" على السوق، قائلا "تذكروا أنه كان لا بد من الانتظار لسداسي واحد في 2017 للوصول إلى التأثيرات المرجوة من قرار التخفيض ل2016" وتوقع قيطوني تعافي أسعار النفط بداية الفصل الأول من سنة 2019، خاصة بعد تراجع الاسعار إلى حدود 52 إلى 53 دولار ورجح قيطوني أن يتراوح سعر البرميل بعد التخفيض الإنتاج ليصل إلى ما بين 60 و70 دولارا. وقال قيطوني "سنلتقي مجددا في أفريل المقبل لتقييم وضع السوق وفي حالة استدعى الأمر سنقوم بزيادة خفض الإنتاج".