أكد مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تجديد دفاعه عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إجابته عن أسئلة الكونغرس بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وذكر المصدر المطلع على خطط البيت الأبيض، أن إدارة ترامب تعتقد أن "الضغط يتلاشى"، ومن المتوقع أن يكرر الرئيس موقفه السابق وينفي وجود "أدلة قاطعة" تثبت مسؤولية الأمير محمد عن عملية اغتيال خاشقجي أو أي صلة له بها. وشدد المصدر على أن البيت الأبيض "سيلتزم بالقانون بطبيعة الحال" وسيحترم الموعد النهائي (اليوم الجمعة) الذي طرحه له الكونغرس في العاشر من أكتوبر للإجابة عن أسئلة المشرعين المتعلقة بقضية خاشقجي، والبت إن كان ولي العهد السعودي متورطا فيها. وبعد عدة روايات متناقضة، اعترفت السعودية في شهر أكتوبر الماضي أن خاشقجي، الصحفي المتعاقد مع صحيفة "واشنطن بوست" والمقيم خارج المملكة، قُتل داخل مبنى قنصلية الرياض في اسطنبول التركية على أيدي فريق أمني قدم من السعودية. ووجهت النيابة السعودية اتهامات بالتورط في اغتيال الصحفي إلى 11 شخصا وطالبت بإعدام خمسة منهم، لكن بعض الدول، وفي مقدمتها تركيا، تتهم المملكة بمحاولة التستر على المسؤولين الرئيسيين عن القضية. وتعرض ترامب على خلفية القضية لضغوط قوية من قبل المشرعين الأمريكيين المطالبين باتخاذ إجراءات قاسية بحق المسؤولين عن مقتل الصحفي.