اتهمت أستاذة متعاقدة بالمدرسة الابتدائية ''عيادي عيسى'' الواقعة بعين النعجة، مديرها المدعو فع.صالحف بطردها من منصبها بشكل تعسفي. وقالت الأستاذة التي حضرت إلى مقر الجريدة لتعرض شكواها، إن هذا الأخير وبعد أن بيت نية طردها بغية استبدالها بأستاذة أخرى من معارفه حتى تستفيد من قرار الإدماج الذي أعلنت عنه وزارة التربية، لجأ إلى افتعال مشاكل لها لتبرير قرار عزلها. وأكدت أنها منذ تاريخ 17 مارس الماضي، أي قبل 11 يوما فقط من تاريخ 28 مارس الذي حددته الوزارة للاستفادة من الإدماج، كانت تتعرض حسبها لسلسة مضايقات من قبل مدير الابتدائية، الذي قالت إنه حمّلها مسؤولية عدم تبليغه غياب إحدى زميلاتها عن الدوام رغم أن هذا الأمر لا يدخل في إطار المهام الموكلة إليها كمعلمة متعاقدة بالمدرسة، مشيرة إلى أنه توعدها بالطرد لهذا السبب. وأضافت المتحدثة أن سلسلة المضايقات والبحث عن مبرر لطردها بدأت منذ تلك الفترة، حيث ذكرت أن المدير المعني قام بزيارة مفاجئة للقسم الذي تشرف عليه وتصادف ذلك مع ترديد التلاميذ دعاء الأذان جماعة، ليغتنم الفرصة ويوجه لها تهمة أخرى تتمثل في الخروج عن المقرر، مصرحا بأنه لا يريد أن يسمع من اليوم دعاء ولا صلاة على النبي، على حد تعبيرها، مؤكدا أنها لن تستطيع فعل شيء لكونه يشغل منصب مستشار لدى مدير التربية بالعاصمة وأن معارفه تمتد إلى الوزير شخصيا. ولأن الأستاذة لم تتجاوب معه استدعاها إلى مكتبه في اليوم الأخير قبل العطلة الربيعية حيث قالت إنه وجه لها وابلا من الشتائم بدافع استفزازها حتى تقدم على ما يبرر طردها، لكنها كما قالت استمرت في تجاهله. واتهمت الأستاذة هذا المدير بالهجوم عليها وحاول رميها خارج المكتب، وأنها عندما هددته بتقديم شكوى التحرش ومحاولة الاعتداء وطالبته بتقديم ملفها قبل الخروج ترجاها أن تعود إلى قسمها ووعدها بأنه لن يطردها، غير أنها فوجئت في أول يوم بعد العطلة الربيعية بإعطائه أوامر للحارس بعدم السماح لها بالدخول، الأمر الذي دفعها إلى تقديم شكوى بالتحرش والاعتداء بمقر الأمن الوطني وشكوى أخرى على مستوى مفتشية التعليم وكذا الأمين العام لمديرية التربية الذي اتهمته بالتواطؤ مع مدير الابتدائية خصوصا أنه رفض حسبها تسليمها وثائقها المتضمنة شهادة العمل ومحضر التنصيب. كما أكدت أن الأمين العام لمديرية التربية أجابها في لقاء معه بأن للمدير صلاحية شتمها وطردها وحتى الاعتداء عليها، على حد تعبير المتحدثة.