البلاد - خ.رياض - يستمر الحراك الشعبي بشكل لافت للانتباه في ولايات غرب الوطن حيث التحق صبيحة اليوم ما يقرب 7500 بحار في كل من الغزوات بتلمسان ووهران والميناء الصغير ببلدية سيدي لخضر بمستغانم بالحراك السلمي عبر الوطن في وقفات سلمية أمام المحطات البحرية في ثلاث ولايات تقريبا دعما للحراك الشعب مطالبين في الوقت نفسه مثل باقي اطياف المجتمع الجزائري برحيل النظام برمته ورفضهم الكامل تمديد الولاية الرابعة. وشكلت وقفة اكثر من 3500 بحار في ميناء الغزوات الحدث الهام في ولاية عين تموشنت المحسوبة على بعض القادة المنتسبين للموالاة في الجزائر وحملهم شعارات "لا لبقاء النظام الحاكم"، "ارحلوا" وتحرير قطاع الصيد البحري من "مافيا السوق" في إشارة واضحة الى تحكم جهات مافيوية لها نفوذ واسع في السلطة تتحكم في ثروات الصيد البحري في الجزائر ومنطقة الغزوات على الحدود الاقليمية مع إسبانيا. وانضمت نقابات التعليم والمحامين وسائقي سيارات الاجرة إلى مظاهرة البحارة، معلنين عن استمرار حراكهم في الجهة الى غاية ادراك مطلب إنهاء النظام الحاكم الذي حكم عشرين سنة كاملة دون ان يتغير وضع الولايات الحدودية الى الأحسن. هذا المشهد اللافت عاشته صبيحة امس المحطة البحرية لوهران بخروج عشرات البحارة اصحاب القوارب الكبيرة في وقفة سلمية معبرة عن الرفض القاطع لتمديد الولاية الرابعة والالتفاف على مطالب الشعب. وقال ممثل الصيادين "غالم.ن": إن قطاع الصيد البحري في الولايات الغربية للوطن يشهد تسلطا بارزا يتحكم في دواليبه نافذون لهم اطماع واسعة مع جهات في الخارج، اذ يتم تقييد حريات البحارة المهنيين لضمان نشاط الخارجين على القانون. وأرز المتحدث أن خروج الصيادين الى الشارع للانخراط في المشهد السياسي العام مرده استياء الصيادين من وضعهم وتسلط القائمين على قطاع الصيد البحري الذي يهيمن عليه ابناء مسؤولين نافذين لهم الحرية الواسعة في الصيد الجائر لمختلف انواع الأسماك الثمينة. وفي تلمسان تبخرت بشكل بارز فكرة كانت الى وقت قريب تهيمن على الوعي الجمعي الجزائري بأن تلمسان منطقة الرئيس وباقي رموز النظام حيث واصل اليوم السبت آلاف المواطنين على اختلاف مشاربهم في تظاهرهم السلمي باحتلال شرايين مدينة "الزيانين" وسط شعارات قوية هتفها المتظاهرون "سيدي الرئيس" اترك السلطة". وهي مشاهد غير مسبوقة تماما نادرا ما تحدث في الشارع التلمساني.