انطلقت، أمس عبر 40 ميناء للصيد البحري الحملة الوطنية «موانئ صيد زرقاء» التي بادرت إلى تنظيمها وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، بالتنسيق مع مؤسسة تسيير الموانئ وبمساهمة البلديات المعنية والحماية المدنية ومديريات الأشغال العمومية وحراس السواحل إضافة إلى عدد من مهنيي القطاع والحركة الجمعوية الناشطة في مجالات السياحة والبيئة وخاصة فرق ونوادي الغطس البحري. واختارت الوزارة الوصية، ولاية الطارف للانطلاق الرسمي لهذه المبادرة الأولى من نوعها، حيث أعطى وزير الصيد والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، بحضور كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، وكاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح إشارة انطلاق حملة تنظيف ميناء الصيد بالقالة، وهي العملية التي انطلقت بشكل مواز في 14 ولاية ساحلية لتخليص موانئ الصيد من النفايات المتراكمة بها. وأكد الوزير فروخي، في تصريح إعلامي بالمناسبة أن عملية «ميناء صيد أزرق» التي شملت كل موانئ الصيد عبر الوطن هدفها اقتصادي وبيئي حيث ستسمح «بتخليص موانئنا من جميع النفايات سواء تلك التي تطفو على السطح أو تلك المنتشرة في أعماق الأحواض المينائية والمتناثرة على الأرصفة أو تلك التي تشوه الساحل بالقرب من موانئ الصيد»، مضيفا أن هذه العملية الواسعة تهدف إلى «وضع حد للتأثيرات السلبية للنفايات على النظام الإيكولوجي البحري وعلى نشاطات الصيد». من جهة أخرى، سمحت زيارة فروخي للمنطقة، بالتوقف عند مشروع ورشة ميناء الصيد الجديد بالقالة، والذي تأخرت الأشغال به حيث كان من المقرر تسليمه في 2012، وهو ما جعل الوزير يأمر بتسريع وتيرة الأشغال لتسليم هذه المنشأة قبل نهاية 2013، كما عاين مدرسة التكوين التقني في الصيد وتربية المائيات بنفس المنطقة، حيث نقل له مهنيو البحر الانشغالات المتعلقة أساسا باقتناء قوارب الصيد مما جعل الوزير يذكر بالتدابير المتخذة من طرف السلطات المحلية من أجل إعادة بعث هذا القطاع الإستراتيجي. وببيت الشباب ببحيرة طونقة ذكر كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح بتنفيذ عملية تنشيط واسعة تستهدف الشباب حسب تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، لافتا الانتباه إلى أن هذه العملية ستشمل على وجه الخصوص خلال فصل الصيف شواطئ 14 ولاية ساحلية بالوطن. حملة واسعة لتحسين ظروف العمل ببومرداس وتجندت مختلف مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية رفقة السلطات الولائية والمحلية ب14 ولاية ساحلية، لإنجاح هذه المبادرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر انطلقت ببومرداس حملة «موانئ زرقاء» من ميناء زموري البحري حيث سخرت إمكانيات بشرية ومادية معتبرة، وهذا بحضور الأمين العام لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية مصطفى لاغا. وقال مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لبومرداس قادري الشريف أن العملية ترمي على وجه الخصوص إلى «تحسين ظروف ممارسة المهنة على مستوى الميناء وتحسيس الممارسين بضرورة الاهتمام والحفاظ على المحيط بداخل المنشآت البحرية». وتم بالمناسبة تنظيف ورفع كل الفضلات من على محيط الميناء وتنقية حوض الميناء بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات «دلفين» و«نوتيلوس» من دلس و«الغواصين» من بومرداس. 300 متطوع من بينهم 85 غطاسا بمستغانم لرفع النفايات الصلبة وبولاية مستغانم شارك 300 متطوع من بينهم 85 غطاسا، في حملة التنظيف التي مست ميناء الصيد والترفيه بصلامندر بمستغانم وميناء سيدي لخضر بشرق الولاية وهذا بمشاركة السلطات المحلية ومختلف القطاعات كالبيئة والشباب والرياضة والمجتمع المدني. وشمل هذا العمل التطوعي تنظيف السطح المائي وعمقه واليابسة من جميع النفايات الصلبة ومن زيوت السفن وغيرها، كما وزعت بالمناسبة مطويات تحسيسية للمحافظة على البيئة البحرية خصوصا وأن العملية تتزامن مع موسم الإصطياف. جمع 140 طن من النفايات بموانئ تلمسان أما بولاية تلمسان، فقد انطلقت عملية التنظيف من ميناء الغزوات بحضور الكاتب العام للولاية بمعية مدير الصيد البحري لولاية تلمسان قويدر درويش وبمشاركة ممثلي المجتمع المدني. وشملت حملة التنظيف موانئ الولاية الثلاث «مرسى بن مهيدي، الغزوات، هنين» حيث تكللت بجمع 140 طن من النفايات الصلبة في حدود منتصف النهار، هذا وكشف مدير الصيد البحري قويدر درويش أن العملية تهدف إلى القضاء على التلوث بالموانئ وزرع ثقافة النظافة لدى مستعملي الموانئ التي تعتبر إحدى أهم المناطق التجارية والبحرية والصيدية بالولاية. وشارك العديد من المتطوعين منهم مهنيون وعمال وإطارات من قطاع الصيد البحري والكشافة وغطاسون من ولاية سيدي بلعباس في عملية تنظيف مينائي بني صاف وبوزجار (عين تموشنت)، في حين كللت العملية بمينائي الصيد البحري بشطايبي و«لاقرونويار» بولاية عنابة بجمع حوالي 350 طن من النفايات الصلبة.