شيخ البرلمان، عبدالعزيز زياري، يستغل الأجواء الثورية التي يعيشها الشارع العربي وبدرجة ''أخل'' وأقل الشارع الجزائري، ليرفع لأول مرة منذ عرفناه مهادنا و''مهدهدا''، صوته ويحذر وزير المجاهدين ومن خلاله الحكومة من مغبة غضبته بعدما حاصره ''واجب'' التحفظ، فأكل الإخوة فوق رأسه البصل في تجارة سياسية، ظهر أن زياري بريء منها براءته من أي فعل و''فاعل'' برلماني يمكنه أن يؤثر أو ''يتعثر'' دفاعا عن وجوده الشعبي والرسمي·· عراك الديكة بين برلماني ''مُنْتعي'' (من النعي) الصلاحية يدعى ''زياري'' وبين وزير المجاهدين الحقيقيين والمزيفين منهم، لا يمكن إخراجه عن نطاق أن شر البلية و''البلاء'' ما يضحك، فالحكومة التي من المفروض أن أمرها قضي كون يكفيها أوزارا بأن منها ولد عباس وبن بوزيد وشلة من ''البركات'' ومن ''تووات'' النقل الذين داس مشاريعهم ''تراموي'' قيد الحفر، تلك الحكومة أصبح لها لسان ونشاط بعدما قرر وزير منها اختلاق معركة ضد ''زياري'' تحول وجهه ''الكريم'' إلى محطة للصفع مرة من طرف حنون وأخرى من طرف وزير المجاهدين ومرات ومرات من طرف الطبقة السياسة بداية من موسى التواتي وانتهاء بسعيد سعدي وهلمّ جرّ··الشعب قبل حكاية الميترو الكهربائي الذي تعطل بوزرائه يوم التدشين، كان يريد إسقاط الحكومة، كما كان يريد إسقاط البرلمان، لكن ولأن الوضع و''الرضع'' على ما هو و''هوى'' عليه، فإن الشعب لم يعد يريد من السلطة إلا إسقاط ''الأحلام'' التي تُجرّعها للمواطن عن سبق ''إفراز'' وهمي وترصد، بداية من نكتة الميترو والتراموي''، مرورا بالإصلاحات التي سيشرف عليها بن صالح مطعون في إصلاحه وانتهاء بحلم أن الحكومة ستتغير وأن شلة ولد عباس أو بن بوزيد ستذهب إلى ديارها يوما ما، والمهم··أن الشعب لم يعد يريد سوى إسقاط ''الأحلام''، الأحلام التي يروّج لها بعض من النظام··