البلاد - حليمة هلالي - يفتتح هذا الإثنين مطار الجزائر الدولي الجديد، إذ سيتم تحويل تدريجيا حوالي 4.5 مليون مسافر سنويا من مطار الجزائر الدولي الحالي نحو المطار الجديد، الذي سيدخل حيز الخدمة، ويتعلق أساسا بالمسافرين المتوجهين نحو أوروبا وأمريكا، في حين أن الرحلات المتوجهة نحو بلدان الخليج (حوالي 3ر1 مليون مسافر سنويا)، سيتم الإبقاء عليها على مستوى المطار الحالي، وسيتم اليوم أيضا، تدشين الاستغلال التجاري للخط الجديد، الرابط بين محطة آغا بوسط العاصمة ومحطة المطار. وبعد استغلال المطار الجديد، سيتم الشروع في عمليات تجديد المطار الدولي الحالي، والتي "لن يكون لها أي تأثير على برنامج الرحلات". للإشارة، فإن الخطوط الجوية الجزائرية تعتبر شركة الطيران الأولى التي ستستغل المطار الجديد من خلال رحلات باتجاه باريس، قبل أن يتم تحويل الرحلات نحو المدن الفرنسية الأخرى في 6 ماي المقبل. أما في 13 ماي، فإن جميع الرحلات الدولية للخطوط الجوية الجزائرية ستتم من المطار الجديد، في حين ستلتحق شركات الطيران الأخرى بهذه المنشأة بعد أسبوع. هذا، وسيتم إنشاء مطار آخر ابتداء من سنة 2028. للتذكير، فإن مطار الجزائر الدولي الذي يتسع ل10 مليون مسافر سنويا أنجزته الشركة الصينية "تشاينا ستايت كونستراكشن انجينيرينغ كوربورايشن". وتشير توقعات شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر، إلى أن قدرات الاستقبال قد تصل إلى التشبع في سنة 2032، أي بعد أربع سنوات من انطلاق أشغال محطة جوية أخرى في سنة 2028. ويتوفر المطار الجديد الذي يتربع على مساحة 200.000 متر مربع على 120 بنك تسجيل، و12 بساط للأمتعة، و54 مصعدا و37 درجا ميكانيكيا، و9 بساطات متحركة، و21 بوابة، كما يتضمن 42 مركزا لتوقف الطائرات ومحطتين للطائرات من الحجم الكبير A380 و16 مولدا كهربائيا يعمل بشكل أوتوماتيكي في حالة انقطاع الكهرباء، وعشرات المحلات التجارية والخدماتية وآلة كبيرة متطورة لفرز الأمتعة، فضلا عن موقف سيارات يتسع ل4200 مكان مع نظام دفع آلي. وبفضل التجهيزات والأنظمة المتطورة المستعملة في هذه المحطة الجوية، فإن مدة التكفل بالمسافرين ومعالجة أمتعتهم، ستتقلص بشكل "محسوس". وتتوفر المحطة الجوية الجديدة على آلات لكشف المواد النووية والنشاطات الإشعاعية، وهو أمر جديد بالنسبة لمنشأة جوية جزائرية.