المرفق يحتوى على أحدث التجهيزات وآخر التقنيات الأمنية البلاد - حليمة هلالي - استقبل اليوم مطار هواري بومدين الدولى الجديد، أول المسافرين المتجهين نحو فرنسا عبر طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، فبعد طول انتظار دخل هذا المشروع حيز الخدمة لرفع الضغط عن المحطة القديمة، وتقديم خدمات راقية للزبائن، خاصة مع تزويده بخط للسكة الحديدية التي تقل المسافرين من المطار نحو محطة أغا وسط العاصمة. وشهدت عملية افتتاح الأمطار الدولي الجديد غيابا تاما لممثلي الوزارة الوصية ولوزير النقل والأشغال العمومية، مصطفى كواربة، ليشرف الرئيس المدير العام لمطار الجزائر، الطاهر علاش، على المرحلة الأولية لتدشينه، وعلى الرحلات الأولى التي تنطلق من المطار الجديد نحو فرنسا، حيث تقل طائرات الجوية الجزائرية المسافرين من الجزائر نحو مطارات "باريس"، على غرار "شال ديغول" و«أورلي"، وسيساهم هذا الإنجاز العصري، الذي تقدر طاقة استيعابه 10 مليون مسافر، في الارتقاء بالجزائر إلى مصاف مركز إقليمي للملاحة الجوية. وأكد الطاهر علاش، أن المحطة القديمة لمطار هواري بومدين، سيخصص جزء منها لتوفير الرحلات لبعض الدول العربية، فيما يوجه الجزء الآخر للرحلات الداخلية. وقال علاش، إن المحطة الجوية الجديدة الموجهة للرحلات باتجاه أوروبا وأمريكا، تعد فرصة للشركات الجوية باستحداث أرضياتها الخاصة بالاتصال، وسيخصص المطار الدولي الجديد للرحلات الداخلية، وتلك المتوجهة نحو بلدان الخليج، في حين سيخصص المطار الوطني للرحلات الخاصة بالحج والعمرة. أما بخصوص الجناح المخصص للحج والعمرة، فسيتم تهديمه كليا ويصبح ضمن الوعاء العقاري الذي سيحتضن مع القطع الأرضية الواقعة جنوب المطار، لإنجاز مطار آخر ستنطلق أشغال إنجازه سنة 2028. ويستجيب المطار الجديد، الذي يتكون من 5 طوابق، لمعايير الفعالية الطاقوية وحماية البيئة، بحيث يتوفر على عدة خزانات جامعة لمياه الأمطار، التي سيتم استغلالها خصيصا للسقي، كما يتوفر على منافذ ضوئية تسمح بتقليص استهلاك الكهرباء، ومكيفات هوائية تقوم بتعديل درجات الحرارة على ارتفاع أربعة أمتار. ويتوفر المطار الجديد الذي يتربع على مساحة 200.000 متر مربع، على 120 بنك تسجيل، و12 بساطا للأمتعة، و54 مصعدا ميكانيكيا، و37 درجا ميكانيكيا، و9 بساطات متحركة و21 معبرا. ويتضمن المطار أكثر من 42 مركزا لتوقف الطائرات، ومحطتين للطائرات من الحجم الكبير A380، و16 مولدا كهربائيا يعمل بشكل أوتوماتيكي في حالة انقطاع الكهرباء، وكذلك عشرات المحلات التجارية والخدماتية وآلة كبيرة متطورة لفرز الأمتعة، فضلا عن موقف سيارات يتسع ل4200 مكان مع نظام دفع ألي. وبفضل التجهيزات والأنظمة المتطورة المستعملة في هذه المحطة الجوية، فإن مدة التكفل بالمسافرين ومعالجة أمتعتهم، ستتقلص بشكل "محسوس". وحسبما أكده، الطاهر علاش، فإن شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر تحوى ست آلات سكانير متخصصة في الكشف عن المتفجرات من الجيل الجديد بطاقة 1800 حقيبة في الساعة لكل سكانير. ويسهر على تشغيل هذه المنشأة الجوية الجديدة ما مجموعه 500 عامل، مضيفا أن شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر، وأشرفت على تنظيم 94 تكوينا متخصصا في الموقع في مختلف مجالات التدخل، وذلك خلال السنة الماضية، من أجل ضمان خدمة "ذات نوعية عالية". من جهته، أكد مسؤول الإعلام بالخطوط الجوية الجزائرية، أندلوسي أمين، أن عمل طائرات الجوية الجزائرية في المحطة يتم بطريقة تدريجية، حيث سيتم توفير رحلات يومية للخطوط الجوية الجزائرية نحو باريس عبر مطار "شال ديغول" و«أورلي"، ليتم تعميم الخدمة إلى كل وجهات العالم. وحسب المتحدث، فإن الخطوط الجوية تسعى لتجاوز 6 مليون مسافر في السنوات المقبلة. وأكد الطاهر علاش، أنه من الممكن صعود عدد المسافرين من 10 إلى 12 مليون مسافر سنويا، مفيدا أن معدل الرحلات الأولية يقدر ب8 رحلات يوميا. رحلات القطار نحو محطة المطار تدخل الخدمة وهذه تفاصيلها وموازة مع تدشين المطار الدولي الجديد، شرعت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في تقديم خدماتها للمسافرين عبد الخط الرابط بين أغا والمطار. وفي هذا الصدد، أكد رئيس محطة القطار بالمطار، طاطاشاك سمير، أن برنامج الخط الجديد سيكون كل ساعة، ابتداء من الساعة الخامسة صباحا حتى التاسعة ليلا، بسعر 80 دينارا. وحسبه، فقد تم تحدد برنامج المواقيت برحلة ذهاب وإياب كل ساعة، ابتداءً من الخامسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا. كما حدّد سعر الرحلة ب80 دج للبالغين و40 دج للأطفال، بالإضافة إلى تخفيضات على الاشتراكات، والتي تصل إلى50 بالمائة. وأفاد المتحدث، أن الرحلة من دون توقف في الذهاب وفي الإياب، لها موقف واحد، وهو محطة باب الزوار. وسجلت أول رحلة عبر القطار الكهربائي المكيف والمجهز بأحدث التقنيات باستقبال عدد من المواطنين الفضوليين والمسافرين الذين ودعوا أقاربهم بالمطار. وأكد المسافرون أن محطة القطار اختزلت المسافة وقلّلت المصاريف، بالإضافة إلى أنها مريحة وآمنة.