البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - لم تكن مسيرات الجمعة ال11 للحراك الشعبي السلمي التي انطلقت اليوم بجميع ولايات الوطن ، دليلا على تمسّك الشارع بمطالبه المرفوعة من بداية الحراك في 22 فيفري الماضي وحسب ، ولكنها جاءت لتؤكد أيضا على استمرار الحراك طيلة الشهر الفضيل وما بعد الشهر الفضيل، حيث عبّرت شريحة واسعة من المشاركين في مسيرات اليوم عن استعدادها لتنظيم مسيرات ليلية في شهر الصيام إن استلزم الأمر حتى يحقق الحراك أهدافه بالكامل. أحد المتظاهرين بولاية غليزان وجّه عبر كاميرا قناة "البلاد" في الجمعة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان ، رسالة للباءات المتبقية بعد استقالة بلعيز ، أكد فيها أن وجوه النظام القديم ستفاجأ بمسيرات ومظاهرات ستتزامن مع ساعات الإفطار في الشهر الكريم، فيما توعّد مواطن آخر بتشكيل تجمّعات كبيرة في الساحات العمومية مباشرة بعد أذان المغرب، وقال آخر "سنأكل الحريرة في الطريق وسنقوم بواجب إفطار إخوتنا" . وفي شوارع العاصمة دوّت هتافات "ماناش حابسين..وفي رمضان خارجين" ، كما رفعت لافتات تنوّه باستمرار حراك الجزائريين في أيام رمضان ، منها لافتة تقول :"هبلتونا 20 سنة بفخامة الرئيس..رانا رايحين نهبلوكم مدى الحياة بفخامة الشعب" في دلالة واضحة على إصرار شعبي مستميت ومتشبّث بسيادته المكتسبة.