يواجه حوالي 30 ألف عامل في مصانع تركيب السيارات شبح البطالة بعد أن بات مصيرهم مجهولا حيث إمتنعت وزارة الصناعة عن إصدار التراخيض الخاصة بإستيراد أجزاء السيارات المركبة بضيغة "SKD/CKD" عن كافة مصانع الممثلين للعلامات الأجنبية في الجزائر ما عدا مصنع سوفاك بغليزان لصاحبة مراد عولمي الذي إستفاد من معاملة إستثنائية منذ يوم 20 جانفي 2019، تاريخ حصوله على تجديد الترخيص الخاص به، وهذا حسب ما علم من مصادر مؤكدة. وحسب المصادر ذاتها فإن وزارة الصناعة و المناجم تجاهلت الطلبات المتكررة الموجهة اليها من المتعاملين في مجال تركيب السيارات من أجل تجديد الرخص التقنية الخاصة بإستيراد القطع و الأجزاء الموجهة لتركيب السيارات، حيث ينتظرون منذ 01 أفريل تجديد الرخص التقنية دون أي رد من الوزارة الوصية. ونتيجة لهذه العراقيل الإدارية ظلت حاويات محملة بألاف القطع مجمدة على مستوى الموانىء . ويهدد هذا الوضع في توقف عجلة الإنتاج في العديد من المصانع ما يهدد بضياع عشرات الألاف من مناصب الشغل و تعطيل عمليات تسليم الطلبات للزبائن، ناهيك عن الخسائر المالية الناتجة عن إستيراد القطع التي تكلف مبالغ طائلة. وفي هذا السياق فسح المجال امام ممثل السيارات الألمانية" سوفاك" للحصول على وضع شبه إحتكاري إضطرت حياله العديد من المؤسسات العمومية و الجمعيات المهنية الى التعاقد مع "سوفاك" ذلك ان مصنعها الوحيد القادر على تلبية إحتياجاتها في ظل الصعوبات التي تعاني منها باقي المصانع بتواطىء مع وزارة الصناعة.