أكد الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم خير الدين مجوبي أن الجزائر ستشرع قريبا في تصنيع هياكل السيارات، حيث تستعد مصانع الحديد و الصلب لتكيف مع إحتياجات مصانع تجمييع السيارات من الحديد المسطح ذ بالتزامن مع جهود يبذلها المجمع الجزائري لتخصصات الكيماوية لتطوير فروع إنتاج الدهان وصناعة البلاستيك و الزجاج. و من شأن هذا ان ينقل صناعة السيارات في الجزائر من مرحلة "skd" المعتمدة حاليا و التي تعتمد على إستيراد سيارات نصف مصنعة الى مرحلة "ckd" الذي تعتمد على إستيراد على قطع سيارات مجزئة كليا أي قطع غيار دون الهيكل الأساسي لسيارة وبتالي الإنتقال من تجميع السيارت الى المعنى الأصح ل"تركيب السيارات" وهو مصطلح عادة ما يوضع في غير سياقه عند الحديث عن هذا المجال. ومعلوم أن هيكل السيارة بالإضافة إلى الطلاء يمثل ما يناهز ال50 بالمئة من تكلفة السيارة وبالتالي فإن ذلك سينعكس بالإيجاب على سعر السيارات المركبة في الجزائر و يكسبها سعرا تنافسيا وهو نموذج معمول به من طرف شركات سيارات هندية و صينية التي تستورد محركات جاهزة من علامات يابانية على غرار "سوزوكي" و "ميتسوبيشي" كما تصدر بعض السيارات الإيرانية مركبات منخفضة التكلفة بالإعتماد على محركات شركة "بيجو" الفرنسية . و حول هذا الموضوع أوضح ذات المسؤول في تصريح للوكالة الرسمية على هامش أشغال اليوم التقني حول المواد البلاستيكية المستعملة في مجال صناعة السيارات، أن الشروع خلال السنة الجارية في صناعة مادة الصلب المسطح الذي يستخدم في صناعة هياكل السيارات بمصنع الحجار (عنابة) ومصنعين آخرين بالبلاد من شأنه أن يعطي "دفعا قويا ويرفع من نسبة الإدماج في هذا المجال". وأضاف المتحدث أن العمل جاري الآن على ثلاثة أصعدة تتمثل في إلزام مركبي السيارات لرفع نسبة الإدماج و إلزام كل مستورد لقطع الغيار بصنع جزء منها في الجزائر و دعم الصناعات التحضيرية على غرار صناعة الصلب المسطح الذي يعد أهم مادة أولية لصناعة هيكل السيارة. وأفاد الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم أن تركيب السيارات هو وسيلة للوصول إلى صناعتها مضيفا بأن دفاتر الشروط تلزم مركبي السيارات بحد معين من نسبة الإدماج. و أشار نفس المسؤول في هذا السياق إلى أن وزارة الصناعة و المناجم هي في مرحلة الانتهاء من إعداد دفتر الشروط المتعلق بصناعة قطع الغيار .